تشهد درعا البلد مواجهات عسكرية بين سكان المدينة وقوات النظام، تزامنا مع قصف عنيف عليها، ومعارك يشهدها ريفها الشرقي والغربي.
ووفق ماذكر “تجمع أحرار حوران”، فإن قوات النظام، تحاول بشكل مستمر اقتحام المدينة، تزامنا مع اشتباكات عنيفة من أبناء المنطقة أبقت قوات النظام خارج أسوار المدينة حتى تاريخ كتابة هذا الخبر.
قصف النظام ومقتل مدنيين
وقصفت قوات النظام، درعا البلد المحاصرة بالمدفعية وصواريخ “الفيل” شديدة الانفجار إلى مقتل شابين.
وأصيب عدد من المدنيين بجروح، نتيجة القصف العنيف بقذائف الهاون لقوات النظام.
تزامن ذلك، مع إطلاق أهالي درعا البلد نداء استغاثة لعدم توافر أي مواد إسعافية بعد إغلاق النقطة الطبية الوحيدة في الحي أمس الأربعاء.
وأكد التجمع وقوع عدد من الجرحى في صفوف المدنيين في مدينة طفس غربي درعا جراء القصف المدفعي لقوات النظام.
وتم استهداف أطراف بلدة اليادودة بريف درعا الغربي من قوات النظام بأربعة صواريخ أرض-أرض (فيل).
إلى ذلك، وعقب التطورات في درعا البلد شهد ريفا درعا الشرقي والغربي معارك واشتباكات بين مقاتلين محليين وقوات النظام.
تطورات ريف درعا الشرقي
وقال تجمع أحرار حوران إن مقاتلي بلدة صيدا سيطروا على مفرزة الأمن العسكري والحاجز أمام المفرزة وحاجز مشفى صيدا بعد اشتباكات دارت مع قوات النظام فيها، وتمكنوا من أسر 25 عنصراً مع صف ضابطين برتبة “مساعد أول”.
كما أشار إلى أن أبناء بلدة أم المياذن شرقي درعا سيطروا على حاجزين لفرع الأمن العسكري واستولوا على دبابة وأسلحة متنوعة.
مستجدات ريف درعا الغربي
تمكن المقاتلون من السيطرة على 6 حواجز لقوات النظام، وذلك بعد أن سيطر مقاتلو ريف درعا الغربي على 8 حواجز أخرى منذ صباح اليوم.
وتحدث التجمع عن أن مقاتلين محليين سيطروا على حاجز الهجانة التابع للفرقة الرابعة في بلدة اليادودة الواقعة غربي مدينة درعا.
كذلك تمت السيطرة على حاجز العميد الواقع على طريق طبريا وحاجز البكار بين بلدتي تسيل والبكار، بالإضافة إلى السيطرة على تل السمن في ريف درعا الغربي.
في حين سيطر المقاتلون على حاجز للأمن العسكري في بلده الشجرة بحوض اليرموك بريف درعا الغربي
مقترح أخير من اللجنة المركزية
وكانت مصادر محلية، ذكرت مساء أمس بأن لجان التفاوض في درعا البلد قدّمت مقترحاً أخيراً لنظام الأسد، ملوّحةً في حال رفضه بالتهجير أو الحرب والمواجهة.
جاء ذلك، بعد اجتماع عُقد بين لجان التفاوض وممثلين من “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس” المرتبط بروسيا، دون حضور ضبّاط من النظام.
اقرأ أيضاً آخر تطورات الأوضاع في درعا البلد
ووفق ما نقل “تجمّع أحرار حوران” المحلي، فإنّ اللجان المركزية المُفاوضة حمّلت “اللواء الثامن” مقترحاً للنظام ينص على نشر مجموعات من اللواء، من أبناء محافظة درعا فقط، للتمركز في النقاط العسكرية الثلاث المتفق عليها في أحياء درعا البلد.
ونوهت اللجنة المركزية إلى إنه “في حال رفض نظام الأسد مقترحنا، فإنّنا نطالب بتهجير جميع الأهالي في درعا البلد وطريق السد والمخيمات (قرابة 50 ألف نسمة)، مضيفة أنه “في حال رفض ذلك سنتجه إلى خيار الحرب”.
وسيطرت قوات النظام السوري على محافظتي درعا والقنيطرة في تموز 2018، وفرضت “تسوية” بضمانة روسية.
وتجلت أهم بنودها بالإفراج عن المعتقلين، وسحب الجيش إلى ثكناته العسكرية، وإلغاء المطالب الأمنية، وعودة الموظفين المفصولين، مقابل تسليم السلاح الثقيل والمتوسط الذي كانت تمتلكه الفصائل في درعا.