كشف سفير موسكو في واشنطن، أناتولي أنتونوف، عن تواصل إيجابي بينهما، على مستوى الخبراء بشأن سوريا.
وقال السفير الروسي إن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي جو بايدن، بحثا القضية السورية، خلال قمة حزيران في جنيف.
ولفت إلى أن الاجتماع “أعقبه حوار بناء على مستوى الخبراء”، وفق ما نقلت عنه وكالة “سبوتينك” الروسية.
وأضاف أن موسكو “ترى آفاقاً للتعاون بشأن سوريا مع إدارة بايدن في مختلف المجالات”.
حرص على استمرار قنوات الاتصال
وأشار السفير الروسي إلى أن الجانبين “حريصان على الحفاظ على استمرار عمل قنوات الاتصال، في إطار آلية منع الاصطدام، وبالتالي تجنب الحوادث غير الضرورية بين العسكريين في سوريا”.
وتابع بالقول: “تمكنا أيضاً من إيجاد حل وسط بشأن آلية المساعدة الإنسانية العابرة للحدود في سوريا في مجلس الأمن الدولي”.
وفي وقت سابق، أجرى الرئيسان بايدن وبوتين اتصالاً هاتفياً، أشادا خلاله بالعمل الجماعي المشترك للفريقين الأميركي والروسي حول سوريا، وذلك عقب تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود في سوريا.
وخلال المكالمة، أشاد الرئيسان بالعمل المشترك للفريقين الأميركي والروسي، عقب القمة بينهما والتي قادت إلى اتخاذ القرار في مجلس الأمن الدولي، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.
اقرأ أيضاً حدود حضور ملف سوريا في قمة بايدن وبوتين وتأثيره على مستقبلها
وسبق أن توقّع أنتونوف في 13 من تموز الحالي تسهيل عملية الوصول إلى تسوية سياسية في سوريا، بعد تقارب وجهات النظر في مجلس الأمن حول قرار آلية دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
ويأتي هذا التصريح بعد إعلان أحد كبار مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أمس الأول، أن 900 جندي أمريكي سيبقون في سوريا لتقديم الدعم والمشورة لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، في حربها ضد تنظيم “داعش”، حسب صحيفة “POLITICO” الأمريكية.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) اتهمت في شهر أيار الماضي القوات الروسية بانتهاك اتفاقية “منع الاشتباك بين قوات البلدين”، وردت حينها السفارة الروسية في واشنطن أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا غير قانوني.