كشفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، عن أنه يجري تطوير عملية جديدة لإجلاء النازحين من مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية- الأردنية، في وقت أخلت فيه الأمم المتحدة مسؤوليتها عن سلامة المغادرين.
وقال رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني التابع لوزارة الدفاع الروسية، ميخائيل ميزينتسيف، في تصريحات بمؤتمر “عودة اللاجئين السوريين” في دمشق“، إن حكومة النظام السوري جهّزت مراكز إقامة مؤقتة، للذين يريدون مغادرة المخيم.
وأضاف أن تفاصيل إخراج المدنيين قد جرى الاتفاق عليه بالفعل، والأمم المتحدة بدورها مستعدة لتوفير المركبات.
رفض لمغادرة المخيم
في الأثناء، أكد مدير“هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية”، ومدير النقطة الطبية في مخيم “الركبان”، شكري الشهاب، في حديث لموقع “عنب بلدي”، محاولات روسيا بالتنسيق مع النظام والأمم المتحدة على إخلاء المخيم.
ولفت إلى إن هناك نيّة لإرسال قوافل لإخراج الناس من المخيم، إلّا أن هناك رفضًا لهذه الخطوة.
وأشار إلى عدم كفالة الأمم المتحدة خروج الأهالي، إضافة إلى إخلاء مسؤوليتها من تعرض السكان المغادرين للاعتقال.
وكشف عن أن 90% من سكان المخيم رافضون للخروج، إذ من المتوقع أن يبدأ التنفيذ خلال الأيام المُقبلة.
كما رجّح أن تحدث وقفات احتجاجية وبيانات منددة من أهالي المخيم.
اقرأ أيضاً اتهامات روسية _ سورية لأمريكا بتجنيد رجال مخيم الركبان تحت وطأة الجوع
“مخيم الموت”
ويمتد مخيم الركبان الذي بات يطلق عليه “مخيم الموت”، والواقع في المنطقة الحدودية مع الأردن من الجهة السورية، على طول 7 كيلومترات، بين البلدين.
ويعد الركبان مخيما عشوائيا لا تديره جهة بعينها، سواء من الجانب السوري أو الأردني، ويضم حاليا قرابة 8 ألف نازح سوري، كانوا ينتظرون السماح لهم بدخول الأراضي الأردنية هربا من الحرب.
ويعيش سكان الركبان في البادية السورية ظروفاً إنسانية قاسية، في ظل حصار قوات النظام السوري للمخيم، وندرة المساعدات.
ويتكون المخيم من مساكن 70 بالمئة منها بيوت طينية سقوفها شوادر بلاستيكية، و30 بالمئة خيام.