كشفت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أمس الجمعة، عن أن النظام السوري دمر اثنتين من أسطوانات الغاز التي استخدمت في أثناء الهجوم الكيماوي على دوما في ريف دمشق.
وتحدث التقرير، عن أن النظام نقل اسطوانتي الغاز اللتين وجدتا في موقع المجزرة، على الرغم من تحذير منظمة حظر الأسلحة.
حيث منعت المنظمة المساس أو فتح أو نقل أو تغيير الحاويات أو محتوياتها أو نقلها خارج أراضيها، بأي شكل من الأشكال دون الحصول على موافقة خطية مسبقة من الأمانة العامة لها.
النظام يتجاوز قرارات المنظمة
وبحسب التقرير، لم تخطر حكومة النظام الأمانة العامة للمنظمة، بنقل الأسطوانات إلى موقع جديد، بل أبلغت فقط عن تدميرها.
ونتيجة لذلك، طلبت المنظمة، في مذكرتها الشفوية المؤرخة في 15 من تموز 2021، من حكومة النظام، تقديم جميع المعلومات ذات الصلة بشأن حركة الأسطوانتين وأي بقايا من تدميرهما.
وكان محققو المنظمة فحصوا الاسطوانتين قبل تخزينهما في سوريا، بعدما رفضت حكومة النظام السماح للمحققين الدوليين بإخراجهما.
رواية النظام
بدورها، أشارت رواية النظام إلى أن الاسطوانتين دُمرتا إثر غارة جوية إسرائيلية على نفق كان مغلقًا تحت الأرض سابقًا.
ويُشتبه في أن النفق عبارة عن منشأة تحوي أسلحة كيماوية على بعد حوالي 60 كيلومترًا من المكان الذي فحصت فيه الأدلة، في 8 حزيران الماضي.
اقرأ أيضاً منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تكشف عن قضية جديدة ستبحثها في سوريا
وأظهرت لقطات من آثار الهجوم على دوما إلى إسقاط أسطوانتي غاز على الأقل على المباني السكنية في المنطقة.
وأسفر الهجوم، في 7 من نيسان 2018، عن مقتل 50 شخصًا على الأقل.