رفعت منظمات حقوقية في سوريا وفرنسا وروسيا، دعوى أمام المحاكم، وكالة عن مواطن سوري قُتل شقيقه من مجموعة فاغنر الروسية في سوريا.
ووصفت شبكة” سي إن إن”الأميركية، القضية التي تم رفعها نيابة عن عبد الله شقيق محمد، بأنها تشكل المرة الأولى التي يسعى فيها أي طرف لتحميل أحد عناصر “فاغنر” المسؤولية عن قائمة الجرائم التي ارتكبوها في سوريا.
وعرضت الشبكة، لقاءً أجرته مع عبدالله شقيق العامل المدني السوري الذي قُتل على يد مرتزقة “فاغنر” الروسية بعد تعرضه للتعذيب الشديد، بحسب تسجيل مصور انتشر قبل نحو 4 سنوات.
دعوة لمحاسبة “فاغنر”
وقال عبد الله شقيق المغدور محمد الذي تعرّض للتعذيب على يد عناصر “فاغنر” للشبكة الأميركية: “أريد أن يسمع العالم عن قضية أخي، لتتم محاسبة هؤلاء المجرمين”.
وكان محمد (34 عاماً) الذي يعمل في البناء وأب لأربعة أطفال، قد اختفى خلال عودته من مهمة عمل في لبنان، في آذار 2017.
أما عبد الله فقد فرّ من سوريا بعد معرفته مصير شقيقه الذي قُتل بطريقة مروّعة.
وخلال المقابلة، طلب عبد الله من الشبكة إخفاء هويته وموقع إجراء المقابلة، خشيةً على أفراد أسرته الذين لا يزالون يعيشون في مناطق سيطرة النظام في سوريا.
وكشف ع أن شقيقه تحدث إليه في نيسان 2017، وأخبره أن قوات النظام احتجزته في طريق عودته من لبنان إلى سوريا، وقال له إنهم نقلوه إلى دمشق، وأُجبر على الانضمام للجيش، إلا أنه خطط للهرب.
ثم وبعد 10 أيام، عاود محمد الاتصال بشقيقه، وأخبره أنه سيتم إرساله إلى حمص في اليوم التالي، وأنه يخطط للهرب ليلًا، وكانت تلك مكالمته الأخيرة.
حيث لم تكتشف أسرة محمد مصير ابنهم المؤلم إلا بعد أشهر من اختفائه، عندما انتشر فيديو تعذيبه على شبكة الإنترنت.
اقرأ أيضاً حقيقة مقاتلي “فاغنر” الذين يقاتلون في ليبيا وسوريا
ويعتقد خبراء أمنيون أن فاغنر تستخدم القوة العسكرية الروسية وتحظى بدعم عسكري مباشر من الجيش الروسي، وهو الأمر الذي ينفيه الكرملين.
وتلعب القوات الروسية النظامية دورًا رئيسًا في سوريا، منذ عام 2015، ورغم ذلك هناك إثباتات قوية على أن وجود فاغنر في سوريا مرتبط بالجيش الروسي.