كشفت الحكومة الكندية عن عزمها إطلاق برنامج جديد يمنح اللجوء للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الهاربين من ظروف الحرب والقمع في بلادهم.
وقال وزير الهجرة الكندي، ماركو ميندتشينو، خلال مؤتمر صحفي، إن بلاده تعمل على تأسيس برنامج وصفه بـ “الأول من نوعه في العالم”، لمنح اللجوء للمدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للاضطهاد في بلدانهم.
واشار إلى أنه “من الضروري ألا نتجاهل أولئك الذين يشهدون على هذه المآسي الإنسانية، الذين ينشطون من خلال التظاهر والنشر حتى تصل الأنباء إلينا”.
وأضاف:” يجب ألا ننسى هؤلاء الصحفيين الذين يخاطرون بالتعرض للاضطهاد والاعتقال والتعذيب بل والموت أيضاً”.
من سيشمل البرنامج؟
في السياق، أوضحت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن البرنامج سيشمل بالأخص الأشخاص الأكثر عرضة للخطر بما في ذلك الصحفيون والنساء والمدافعون عن حقوق المثليين.
وأشارت الوكالة أن البرنامج سيؤمن منحًا لـ250 شخصًا مع عائلاتهم سنويًا.
تعهد كندي باستقبال اللاجئين
وكان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، أكد في بيان بمناسبة مرور خمس سنوات على استقبال كندا أول دفعة من اللاجئين السوريين، أن حكومته ستواصل تقديم الدعم الإنساني والحماية الدولية للاجئين، ومساعدتهم من خلال إعادة التوطين.
وشدد على ضرورة التعاون مع شركاء كندا الدوليين لمواصلة حماية اللاجئين الهاربين من الحرب أو العنف، والمضطهدين بسبب عقيدتهم أو انتمائهم السياسي أو توجههم الجنسي.
وأكد الضرورة العمل كمجتمع عالمي، وإيجاد حلول طويلة الأمد للعديد من التحديات التي يواجهها النازحون واللاجئون في جميع أنحاء العالم.
اقرأ كندا تطالب بمحاسبة نظام الأسد بسبب انتهاكات حقوق الإنسان
وتسير عملية إعادة توطين اللاجئين في كندا ببطء هذا العام، إذ أُعيد توطين نحو ألف لاجئ حتى مطلع آذار الماضي، وفق ما أظهرت بيانات حكومية.
وأعادت كندا توطين أكثر من تسعة آلاف لاجئ العام الماضي في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا.
وعملت الحكومة الكندية والمجتمع المدني على إعادة توطين ما يقرب من 73 ألف لاجئ سوري منذ عام 2015.