وصف أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الإثنين، 2020 بـ”العام الحزين” للأطفال في دول النزاعات المسلحة، حيث شهد 70 بالمئة زيادة في اغتصاب الأطفال، فيما ارتفعت عمليات الاختطاف 90%.
جاء ذلك في التقرير السنوي للأمين العام بشأن الأطفال والنزاع المسلح، بين مطلع يناير/كانون الثاني ونهاية ديسمبر/كانون الأول 2020، والذي حصلت الأناضول على نسخة منه.وقال غوتيريش إن “19300 من الأطفال واجهوا انتهاكات جسيمة لحقوقهم”.
وأضاف “كما كان لجائحة كورونا أثر إضافي، حيث عَقَّدَ جهود الأمم المتحدة للوصول إلى من هم في أمس الحاجة إليها”.
كما أدى الفيروس إلى “زيادة تعرض الأطفال للاختطاف والتجنيد والاستغلال والعنف الجنسي والهجمات على المدارس والمستشفيات، بينما نجم عن سياسات العزل والتدابير المتخذة لمكافحة الوباء تعقيد عمل مراقبي وخبراء حماية الطفل التابعين للأمم المتحدة”، وفق التقرير.
وأوضح غوتيريش أن “الانتهاكات الأكثر انتشارا، خلال 2020، تمثلت في تجنيد الأطفال واستغلالهم وقتلهم وتشويههم، تلاه منع وصول المساعدات الإنسانية واختطاف الأطفال”.
وتابع: “قُتل أو شُوه أكثر من 8400 طفل بسبب الحروب المستمرة، وسجلت سوريا واليمن والصومال و أفغانستان العدد الأكبر من ضحايا الأطفال في العالم”.
وأردف: “كما استمر تجنيد الأطفال واستخدامهم، مع تضرر قرابة 7 آلاف طفل، وحدثت معظم هذه الحالات في سوريا والصومال وميانمار و جمهورية الكونغو الديمقراطية”.
وأفاد غوتيريش بأن “الانتهاكات التي سجلت أكبر نمو في 2020 تمثلت في عمليات الاختطاف، حيث ارتفعت، مقارنة بعام 2019، بنسبة مذهلة بلغت 90٪ ، والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي ارتفع أيضا بنسبة 70٪”.
واستطرد: “وظلت الهجمات على المدارس والمستشفيات مرتفعة بشكل مفرط، بما في ذلك الهجمات الخطيرة التي استهدفت تعليم الفتيات والمرافق الصحية والعاملين فيها”.وتابع غوتيريش: “كما شهد الاستخدام العسكري للمدارس زيادة، خاصة فيما يتعلق بالوباء (كورونا) والإغلاق المؤقت للمدارس، مما يجعلها أهدافا سهلة للاحتلال والاستخدام العسكريين”.
المصدر : الأناضول _ الجسر