سلطت تقارير صحفية ألمانية الضوء على تجربة السيدة السورية نجد بوشي، في عملها كقبطان لـ”يخت” في جنوب ألمانيا.
وتحدثت صحيفة “بيلد” الألمانية، مشيدة بنجاح السيدة السورية في عملها، وهي تمسك بـ عجلة باخرة نقل سياحي في ولاية بافاريا جنوب شرقي ألمانيا، وتنقل ركابها بأمان من مكان إلى آخر.
وقالت نجد للصحيفة: “فجأة امرأة تقود عجلة القيادة -وهو مجال عمل الذكور بصورة عامة- كان هذا غريبًا في البداية بالنسبة للزملاء البافاريين”.
وتابعت: “أتفهم أن الأمر يتطلب التعود على ذلك، لكنهم جميعًا ساعدوني كثيرًا أثناء تدريبي”.
اقرأ أيضاً ألمانيا.. ازدياد ملحوظ في أعداد اللاجئين
بداياتها في ألمانيا
قضت نجد في بافاريا ما يقرب من عام ضمن منازل طالبي اللجوء، ثم وجدت شقة صغيرة في تيغرنسي وأحضرت عائلتها للانضمام إليها بعد 11 شهرًا.
هي الآن منفصلة عن زوجها، ومن أجل كسب المال عملت نجد بوشي لأول مرة كأمينة صندوق في سفينة نقل تيغرنسي.
وبعد عامين، عرض عليها رئيسها الفرصة للحصول على رخصة قيادة قارب.
رحلة إلى الوراء قليلا
كانت نجد بوشي غادرت سوريا عام 2015، تاركة طفلين صغيرين في حلب.
وروت للصحيفة بحزن كيف كذب عليها المهربون مع أربعين لاجئا آخرا كانوا معها، حيث هربوا بعدما رموهم على جزيرة غير مأهولة بالسكان.
كما وأوضحت كانت تتضور جوعًا وعطشاً إلى أن نجت في نهاية المطاف بعد إنقاذها من قبل الشرطة.
اقرأ أيضاً ألمانيا تمنح السورية يسرى مارديني جائزة لتأثيرها على شبكات التواصل الاجتماعي
حياة جديدة
لم تكن نجد تظن أن حياتها ستتغيّر بهذا الشكل الجيد، بحسب تعبيرها. وتقول إنها لم تستسلم أبدًا.
وأضافت: “الآن أصبحت بافاريا موطني، لقد كونت صداقات رائعة هنا في تيغرنسي، وابنتي تذهب إلى نادٍ لكرة القدم. كل شيء على ما يرام.”
وختمت بالقول، “أنا سعيدة جيدة هنا في بافاريا، وممتنة لكل من ساعدني في عملي”.