كشفت تقارير إعلامية، النقاب عن اقتراب عودة رفعت الأسد، عم بشار الأسد إلى دمشق.
وبحسب ماذكرت مصادر مطّلعة المستوى لـ”تلفزيون سوريا”، فإن هناك صفقة تدور في فلك ال الأسد، تعود لثمانية أشهر، مفادها عودة رفعت الأسد مقابل منافع مشاركة له و لابن شقيقه بشار ونظام حكمه.
بنود الصفقة
وتتضمن بنود الصفقة بحسب المصادر، عودة قريبة وعاجلة لرفعت الأسد إلى سوريا، والإفراج عن ضباط محسوبين على رفعت الأسد، تم اعتقالهم العام الماضي.
ومن المتوقع بحسب المصادر أن تتوسع صفقة المصالحة لتشمل رامي مخلوف، حيث عقدت خلال الفترة الأخيرة عدة اجتماعات بهذا الخصوص بين ماهر الأسد وحافظ مخلوف شقيق رامي.
أهداف الطرفين من الصفقة
المصادر أكدت أن النظام ورفعت الأسد بحاجة لبعضهما، حيث يحقق النظام مكاسب اقتصادية من خلال ثروة رفعت الكبيرة، ويحقق مكاسب اجتماعية داخل الشريحة المؤيدة للنظم.
بينما يهرب رفعت من المحاكم الأوروبية التي تلاحقه بتهم شتى على رأسها الاختلاس غير المشروع لأموال السوريين.
موقف روسيا وإيران
لم تتخذ روسيا أي موقف معارض من عودة رفعت على عكس إيران التي عارضت في البداية.
اقرأ أيضاً رفعت الأسد يمثل مجددا أمام القضاء الفرنسي
أما إيران، فقد وافقت على عودة رفعت الذي من شأنه أن يقدم أموالا لدعم اقتصاد النظام الذي وصل إلى حافة الانهيار.
إجراءات تسبق العودة وموعدها
المصادر لفتت إلى أن القصر الجمهوري، أصدر أوامر قبل ثمانية أشهر ولأول مرة، بإعادة ترميم المزارع والفلل الخاصة برفعت الأسد في دمشق وريفها وفي الساحل السوري.
ومن المفترض أن يتم الإعلان عن عودة رفعت إلى دمشق خلال فترة قريبة ربما لا تتجاوز أسابيع قليلة.
اقرأ أيضاً رفعت الأسد بظهور مفاجىء يصوت لابن أخيه من فرنسا
رفعت ينتخب ابن أخيه
الحديث عن عودة رفعت إلى دمشق، ربما عززه ظهوره في السفارة السورية بباريس، ضاحكا، وهو يدلي بصوته في الانتخابات التي أجراها بشار الأسد أواخر الشهر الماضي.
وبعد أيام من إعلان النتيجة المعروفة مسبقا في الانتخابات، يكشف دريد بن رفعت الأسد عن فحوى رسالة من رفعت إلى ابن أخيه بشار الأسد، يبارك له فيها “بفوزه بالانتخابات” .
ويعلن دعمه للأسد الابن فيما سماها المهام الصعبة التي تنتظره.
يذكر أن القضاء الفرنسي وضع يده على ممتلكات رفعت الأسد 83 عاما، والتي تقدر بنحو 90 مليون يورو.
وجاء ذلك، بعد تأكيد الادعاءات بأن هذه الأموال عائدة لاختلاسات كبيرة من المال العام السوري إضافة إلى تهم أخرى متعلقة بالتهرب الضريبي في لوكسمبورغ.
ومن المتوقع أن تعقد المحكمة جلسة جديدة لرفعت في 9 أيلول المقبل، وفق ماذكر المحامي زيد العظم لـ”تلفزيون سوريا”.
وكان ملف التحقيق مع رفعت الأسد بدأ عام 2014 عندما تقدمت منظمة /شيربا/ بشكوى المنظمة التي تعنى بالدفاع عن حقوق ضحايا الجرائم الاقتصادية.
اعتبرت فيها أن أمواله وأملاكه في فرنسا تفوق بكثير دخله الأساسي، إضافة إلى مئات العقارات في اسبانيا.