سيريا برس _ أنباء سوريا
شنت مقاتلات حربية مجهولة الهوية، غارات جوية على مواقع للميليشيات الإيرانية في بادية الرقة شرقي سوريا، ومناطق متفرقة من محافظة دير الزور.
غارات جوية على الرقة
بحسب “بلدي نيوز” قالت مصادر محلية، إن غارات جوية نفذتها طائرات مجهولة استهدفت مواقع للميليشيات الإيرانية قرب قرية غانم العلي بريف الرقة الجنوبي الشرقي، بعد منتصف ليل الثلاثاء، أدى إلى وقوع قتلى في صفوف الميليشيات الإيرانية بالإضافة إلى سقوط جرحى.
وقال موقع الخابور المحلي، إن الطيران الحربي الروسي شن عدة غارات على مناطق بير سبخاوي ورجم العاجوز وبادية الرصافة جنوب شرق الرقة.
غارات جوية على دير الزور
في السياق، قالت “عنب بلدي” أن غارات جوية لطيران يعتقد أنه إسرائيلي استهدفت سلسلة من المستودعات والمواقع التابعة لميليشيات مدعومة من إيران في مناطق متفرقة في ريف دير الزور الشرقي.
وذكرت شبكة “الإعلام المقاوم” التي تنقل أخبار الميليشيات الإيرانية، أن خمسة قتلى سقطوا وفق معلومات أولية إثر الغارات على منطقة البوكمال.
وقالت مصادر محلية لموقع قناة “الجسر” إن القصف الإسرائيلي استهدف مناطق داخل مدينة دير الزور، ومن ضمنها مستودعات للمليشيات الإيرانية في محيط الفرن الآلي الثاني وكلية التربية في حي العمال.
وأضافت المصادر أن القصف الإسرائيلي طال مواقع قوات النظام والمليشيات الإيرانية في منطقة عياش بريف دير الزور الغربي، إضافة لمدينتي الميادين والبوكمال وعدة قرى في محيطهما بالريف الشرقي لدير الزور.
ووفق “مشرق ميديا“، استهدفت الغارات قاعدة “الإمام علي” والحزام وأطراف معبر القائم، والحسيان، والصناعة وبادية الدوير وبادية البوكمال بغارات يقدر عددها بنحو 50 غارة.
واستهدفت مناطق المزارع جنوبي الميادين بستة غارات، وجبل الثردة جنوب غربي موحسن، بادية القورية قرب مزار عين علي، ومنطق جنوب غربي مطار دير الزور.
وشملت الغارات مستودعات عياش وتلة الحجيف جنوب غربي ديرالزور، ومواقع أخرى لم يتم تأكيد قصفها داخل مدينة ديرالزور، هي مبنى التنمية بحي هرابش، ومبنى النصر (كلية التربية) سابقًا بحي العمّال، مبنى الأمن العسكري بمنطقة بغازي عيّاش.
وقال المحلل العسكري، أحمد رحال، عبر “تويتر” إن “قصف جوي مكثف إسرائيلي ليلًا وبعشرات الغارات، استهدفت مقرات مليشيات إيرانية في مدينة والبوكمال وحتى الحدود السورية- العراقية، مع تدمير مقر للمليشيا الإيرانية مقابل الفرن الآلي في شارع بور سعيد بمدينة ديرالزور، ومقتل جميع العناصر الذين كانوا موجودين فيه”.
إلى ذلك، قالت وزارة الدفاع، إن العدو الإسرائيلي شن بعد منتصف الليل عدوانًا جويًا على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال بالريف الجنوبي الشرقي للمحافظة، وأضافت بحسب ما نقلت وكالة (سانا) للأنباء، أنه “في تمام الساعة الواحدة وعشر دقائق من فجر اليوم قام العدو الإسرائيلي بعدوان جوي على مدينة دير الزور ومنطقة البوكمال ويتم حاليًا تدقيق نتائج العدوان”.
القوات الروسية
نقلت شبكة “عين الفرات” عن مصادر لم تسمها، أن القوات الروسية سحبت خلال الأيام الماضية، عشرات من عناصرها بينهم قياديون، من مدينة البوكمال، وأوضحت أن الروس سحبوا قياديين من الفندق السياحي الذي تتخذه كمقر لها في مدينة البوكمال، وأبقت على العناصر المحليين فقط.
وأشارت الشبكة إلى أن سبب سحب القوات الروسية للقياديين يعود لوجود خلافات “غير معلنة” بين الروس والإيرانيين، حيث يخشى الروس من استهداف عناصرهم من قبل الميليشيات الإيرانية، وخاصة أن المقر الروسي يقع وسط مناطق سيطرة المليشيات وغير محصن بالشكل الكافي.
وأوقف عناصر “الفوج 47” التابع للميليشيات الإيرانية، قبل يومين، أحد العناصر التابعين للروس، على حاجز في مدينة البوكمال، وحاولت اعتقاله قبل أن تتدخل دورية روسية وتمنع العملية.
وشهدت منطقة ريف ديرالزور الشرقي قبيل القصف ستة انفجارات سُمعت في وقت متأخر من نهار أمس الثلاثاء مصدرها بادية البوكمال.
بدورها، ذكرت شبكة “نهر ميديا” المحلية، أن كانت بعيدة بعض، لكن صداها سُمع في مدينة البوكمال، بسبب قوتها، ويرجّح أن تكون قد وقعت في منطقة تعرف بـ “الثلاثات” في بادية البوكمال الجنوبية.
وتسبب ذلك بحالة استنفار لدى المليشيات الإيرانية، إذ أخلى عناصر المليشيات الإيرانية بإخلاء مقراتهم في حي الجمعيات في البوكمال، واختبأوا داخل الأحياء المأهولة بالسكان، بحسب الشبكة.
كما شهدت المنطقة تحليق مكثف للطيران المسير استمر طيلة ساعات يوم الثلاثاء، وتدريبات لقوات لقوات التحالف الدولي بالمدفعية الثقيلة في حقل “كونيكو” النفطي.
تعرضت مواقع لقوات النظام والمليشيات الإيرانية في مدينة دير الزور وريفها، لقصف إسرائيلي مكثف طول الليلة الماضية.
المخابرات الأمريكية
أكد مسؤول استخباراتي أمريكي رفيع المستوى لوكالة “أسوشيتد برس” بأن الجولة الأخيرة من الغارات الإسرائيلية على شرق سوريا نفذت بناء على بيانات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة.
ونقلت الوكالة اليوم الأربعاء عن المسؤول المطلع على تفاصيل الهجوم، كشفه أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بحث القصف الذي طال أمس محافظة دير الزور مع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” يوسي كوهين، خلال لقاء بينهما في مطعم “كافيه ميلانو” بواشنطن الاثنين الماضي.
وذكر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “القصف استهدف سلسلة مستودعات استخدمت لتخزين أسلحة إيرانية ومكونات مخصصة لدعم برنامج طهران النووي”.
وأشارت الوكالة إلى أن تصريحات المسؤول تمثل حالة نادرة للتعاون العلني بين إسرائيل والولايات المتحدة في اختيار أهداف لعملياتهما في سوريا.