سوريا برس _ أنباء سوريا
ذكر قائد الفرقة الـ210 للجيش الإسرائيلي، العميد رومان غوفمان، أن قواته نفذت خلال الأسابيع الماضية عدة عمليات مداهمة استهدفت التحصينات السورية على خط التماس في هضبة الجولان، وأضاف أن أكبر خطر على إسرائيل حاليا يمثله “حزب الله” اللبناني، وليس سوريا.
وقال غوفمان، في حديث لوكالة “تاس” الروسية، يوم الجمعة: “نفذنا خلال الأسابيع الماضية عدة عمليات ضد التحصينات السورية، التي تمت إقامتها مباشرة على خط الحدود وجزئيا على أراضينا”.
وتابع القائد الإسرائيلي: “لهذا السبب هاجمناها، نفذنا عمليات، والعسكريون الذين هاجموا هذه النقاط فجروها وعادوا فورا إلى مواقعهم ولم يبقوا هناك بعد المداهمات”.
وبين غوفمان أن العملية نفذت على مرحلتين حيث تم تدمير نقطة خلال الأولى واثنتين أخريين في الثانية، مشددا على أن المداهمات “جرت دون اشتباكات قتالية مباشرة”.
وأوضح قائد الفرقة الـ210 أن “إسرائيل لا ترى حاليا أي تهديد من قبل سوريا كدولة”، لكنها تخشى تعزيز تمركز مقاتلي “حزب الله” اللبناني في الجانب الشمالي من منطقة هضبة الجولان.
وأردف غوفمان: “التهديد الأكبر الذي أراه حينما أنظر إلى الحدود السورية يتمثل في إقامة خط جبهة من قبل إيران وحزب الله في جنوب سوريا أمام إسرائيل. هذا هو التهديد الأهم”.
واستطرد الجنرال الإسرائيلي: “هذا هو الخطر الرئيسي. ونرى الخطر ليس في السوريين أو سوريا بحد ذاتها، التي يجب أن تقوم بإعادة إعمار نفسها كدولة… وفي الحقيقة تتسلل إيران وحزب الله إلى المنطقة ويحصنان مواقعهما هناك باطراد وبشكل متواصل”.
وأضاف أن “هذا خطر كبير بالنسبة إلينا، وبالنسبة إلى الحكومة السورية والمواطنين السوريين العائشين بجنوب سوريا”، مضيفا أن “حزب الله” يتخذ المواطنين السوريين في الجنوب كـ “رهائن”، حسب قوله.
وأعرب الجنرال عن رأيه بأن “سوريا الآن في حالة تدهور كبلاد والجيش يتعافى بعد كارثة، ولذلك فإنه على الحدود اللبنانية الخطر أكبر بكثير، و(حزب الله) هو جيش إرهابي حقيقي. لكننا نرى أن الجيش السوري بدأ يستعيد قدراته وهذا سيستغرق عدة سنوات”.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي نفذ خلال الأسابيع الأخيرة عدة عمليات ضد المواقع السورية في منطقة الجولان دون الدخول في اشتباك مع الجنود السوريين.
واعتبر أن الهدف الاستراتيجي بالنسبة لإسرائيل هو منع تواجد إيران و”حزب الله” في جنوب سوريا وفي سوريا بشكل عام.
وتحتل إسرائيل منذ حرب 1967 نحو ثلثي مساحات هضبة الجولان التي تعتبرها القرارات الدولية ذات الصلة أرضا سورية، وتبنت الحكومة الإسرائيلية عام 1981 قانونا يفرض سيادتها على المنطقة، الأمر الذي ترفضه كل دول العالم باستثناء الولايات المتحدة.
المصدر: “تاس” + وكالات