أعلنت ألمانيا عن شروطها وموقفها من التطبيع مع نظام الأسد، رافضة منحة شرعية له، معتبرة ذلك أمرا سابقا لأوانه.
وقال وزير خارجية ألمانيا، مايكو هاس، إنّ مشاركة بلاده في إعادة الإعمار في سوريا متوقفة على عدة شروط يجب أنْ تتحقق قبل أي عملية تطبيع،
وأكد أنّ ألمانيا تعتقد “اعتقاداً راسخاً” أن العملية السياسية ذات المصداقية هي السبيل الوحيد للسلام المستدام والشرط الأساسي لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد في سوريا.”
ورفض الوزير منح حكومة نظام الأسد شرعية في هذه الفترة التي وصفها بالمبكرة.وقال: “منح دمشق شرعية دولية في هذه المرحلة المبكرة سوف يجعل النظام السوري أقل استعداداً للمشاركة البناءة في العملية السياسية.”
أمّا بخصوص إعادة الإعمار فقد شدد الوزير الألماني أنّ بلاده لن تشارك في هذا الملف من دون البَدْء الفعلي في عملية سياسية صادقة تحت مظلة الأمم المتحدة.
وانتقد ماس استخفاف روسيا والصين بالشعب السوري وعرقلة وصول المساعدات إليه.هذه المساعدات التي تنقذ حياة الآلاف من السوريين المشردين في شمال سوريا.
يذكر أنّ روسيا تدعوا بشكلٍ مستمر لتطبيع العلاقات العربية والدولية مع النظام، وتتغاضى عن كل ما يقوم به النظام من جرائم، كما تتجاهل أنّ النظام يتهرب حتى اللحظة من أي استحقاقٍ سياسي.