قال الأمين العام ل”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، إن الأمر لا يعدو كونه مجرد مسألة وقت قبل أن يقتل “الحزب” جنديا إسرائيليا، انتقاما لمقتل أحد مقاتليه في سوريا، لكنه لن ينجر إلى اشتباكات على الحدود اللبنانية مع إسرائيل.
وازداد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، منذ إعلان “حزب الله” مقتل أحد أفرادها في ضربة عسكرية إسرائيلية في سوريا بشهر تموز الماضي.
وأضاف “نصر الله” في خطاب بثه التلفزيون ” أمس الأحد، على الإسرائيلي أن يفهم أنه عندما تقتل أحد مجاهدينا سنقتل أحد جنودك.. انتهى.. هذه هي المعادلة… المسألة هي مسألة الميدان والمسألة هي مسألة الوقت”.
وتابع “نحن لم نذهب إلى الاشتباك الناري.. إلى التراشق الناري… بكل صراحة لأن هذا ما كان يريده الإسرائيلي. هو يعرف أننا لا نبحث على إنجاز إعلامي وعلى صورة وإننا نحن نبحث على جنده لكي نقتله وهو يخبئ كل جنوده مثل الفئران”، حسب قوله.
وكان الجيش الإسرائيلي استهدف مواقع لميليشيا حزب الله بعد إطلاق نار على قوات في إسرائيل، وهو ما نفاه “نصر الله” يوم الأحد. وقالت إسرائيل الشهر الماضي إن الميليشيا نفذت محاولة تسلل، وهي ما نفته أيضا، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في كلا الجانبين في الواقعتين.
وأشار “نصر الله” إن حزبه لن ينجر إلى اشتباكات من شأنها أن “تضيع دم (شهيدنا) وتضيع معادلة”.
وكان “نصر الله” تعهد بعد مقتل عنصرين من “حزب الله” في دمشق عام 2019، بالرد إذا قتلت إسرائيل المزيد من مقاتليه داخل سوريا، والذين انتشروا في إطار الجهود المدعومة من إيران لمساندة رأس النظام بشار الأسد في حرب خرجت من رحم احتجاجات مناهضة للحكومة عام 2011.
وصعدت إسرائيل ضرباتها على سوريا في الشهور القليلة الماضية، فيما وصفته مصادر مخابراتية غربية بأنها حرب سرية، أقرتها واشنطن وقوضت القوة العسكرية لإيران في المنطقة دونما زيادة كبيرة في الأعمال القتالية.
المصدر: رويترز