استئناف اللجنة الدستورية السورية اجتماعاتها المنعقدة في جنيف السويسرية اليوم، مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة من أجل فيروس “كورونا”.
قالت الأمم المتحدة إن أعضاء “اللجنة الدستورية السورية” يستأنفون، اليوم الخميس، جلسات الجولة الثالثة الحالية المنعقدة في جنيف السويسرية.
وقال مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” إن الاجتماعات تستأنف “مع الحفاظ الكامل على التباعد الاجتماعي والاحتياطات ذات الصلة”.
وعلّقت الأمم المتحدة أعمال الجولة الثالثة للجنة الدستورية السورية بعد اكتشاف إصابات بـ”كورونا” بين الأعضاء المشاركين، وكان يفترض أن تتواصل الجلسات الحالية إلى يوم الجمعة القادم.
وكان أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف، أمس الأربعاء، أنه من المقرر استئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف غداً أو بعد غد.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن لافرينتيف، إن إصابة عدد من أعضاء الوفود المشاركة بفيروس كورونا “أدت إلى بعض التعديلات في عمل اللجنة”.
وأضاف لافرنتيف: “حتى اليوم لم يكن من الواضح ما إذا كانت المشاورات ستتواصل أم لا، لقد أخبرنا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن أن نتائج التحاليل التي قام بها الأطباء السويسريون أظهرت أنه لا يوجد خطر على صحة المشاركين في المشاورات ويمكنهم الاستمرار”.
وتابع لافرنتيف: “لذلك تم الاتفاق على مواصلة المشاورات غداً أو بعد غد على أقصى تقدير”.
وأول أمس الاثنين، أعلنت الأمم المتحدة تعليق المحادثات بشأن الدستور السوري في جنيف بعدما تبين وجود ثلاث إصابات بين المشاركين بوباء كورونا، وذلك بعد بضع ساعات من بدء الاجتماع.
وكان الرئيس المشترك للجنة الدستورية “هادي البحرة” أكد خلال إحاطة صحفية إلكترونية حول الجولة الثالثة من اللجنة الدستورية، أن القرار في سوريا لم يعد بيد السوريين أو حتى النظام، بل في يد القوى الدولية، مشيراً إلى أنه لا يمكن لأي طرف أن يحسم عسكرياً في سوريا لوجود عدة قوى دولية منتشرة على الأرض.
يشار إلى أن الجولتين الأولى والثانية فشلت في الاتفاق على “جدول أعمال” في ظل عرقلة ملموسة من قبل “وفد نظام الأسد” الذي أصر على إبعاد طبيعة الجلسات إلى مناقشة قضايا سياسية وعسكرية.