حددت الولايات المتحدة الأمريكية خمسة شروط لوقف العقوبات التي فرضتها واشنطن على النظام السوري مؤخرا، بموجب “قانون قيصر”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جيمس جيفري المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا عبر تقنية الفيديو نشره موقع الخارجية الأمريكية الخميس.
وقال جيفري،إن رئيس النظام السوري بشار الأسد أقر بضعف اقتصاد بلده، والوضع الكارثي الذي يمر به نتيجة هبوط الليرة السورية، وكل ذلك بسبب انسياقه خلف المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة.
وبحسب جيفري، فإن مسألة إلغاء العقوبات الأمريكية مرتبطة بتغيير سلوك نظام الأسد وفق عدة شروط.
وأضاف، إن إلغاء العقوبات مرتبط أولا بإقامة انتخابات رئاسية حقيقية في سوريا، بإشراف أممي، وليس انتخابات “مزيفة” كما جرت مؤخرا في مجلس الشعب، بحسب قوله.
وشدد جيفري على ضرورة تخلي نظام الأسد عن سياساته القمعية، وأن يوقف الاعتقالات والعنف ضد شعبه.
وأردف إن على سوريا أن تخرج القوات الإيرانية، وتعمل بقرار مجلس الأمن 2254، الذي يقضي بوقف أي عمل عنيف ضد أهداف مدنية في البلاد.
ومن الشروط الأمريكية بحسب جيفري، تبييض السجون السياسية، ووقف استخدام المجال الجوي لقصف المدنيين، والسماح للنازحين بالعودة إلى منازلهم دون مساءلة.
وكان وزير الخارجية مايك بومبيو تحدث في نيسان الماضي عن وقف العقوبات على نظام الأسد، بشرط إجراء تسوية سياسية شاملة في سوريا بناء على قرار مجلس الأمن 2254.
وفي 17 حزيران الفائت، أقرت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على نظام الأسد وداعميه بسبب جرائمه بحق السوريين، حيث أطلقت على العقوبات اسم “قانون قيصر”.
ومنذ عام 2011، تفرض أمريكا والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على النظام السوري، وقد طالت وقتذاك أشخاصًا وشركات مقربة من بشار أسد.
يشار إلى أن هذه التصريحات تأتي قبل أيام من مغادرة جيفري إلى جنيف، لحضور مباحثات انعقاد اللجنة الدستورية لبحث الملف السوري.