كشف تقرير صادر عن “مسؤولي عملية العزم الصلب (IOR)” التي تشنها الإدارة الأمريكية ضد تنظيم “داعش”، الخطط الهيكلية ل”قوات سورية الديمقراطية”، في شمال شرقي سوريا.
وبحسب “آرمي نيوز” ينوي مسؤولو عملية العزم الصلب (IOR) مضاعفة حجم بعض القوات الوكيلة في سوريا وإنهاء تدريب وحدة “حرس حقول النفط”، وقوامها 2,200 عنصراً يتمركزون في شمال شرقي البلاد، وفقاً لتقرير المفتش العام المعني بالعملية والصادر في 4 آب / أغسطس.
تزامن تقرير المفتش العام مع الإعلان عن اتفاقٍ بين شركة مقرها ولاية ديلاوير، تسمى “دلتا كريسينت إينيرجي”، و”قسد”في سوريا لتطوير وتصدير النفط الخام في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، بينما وصفت وزارة الخارجية السورية الاتفاق بأنه صفقة غير قانونية تهدف إلى “سرقة” النفط السوري.
هذا وقد صرح المسؤولون الأمريكيون المشاركون في حملة عملية العزم الصلب التي تستهدف تنظيم “داعش” أن خططهم لتأمين حقول النفط تحرم التنظيم من مصدر دخل قيم، فمن المحتمل أن يصل إنتاج المنطقة التي تسيطر عليها القوات المدعومة أمريكياً من النفط إلى ما لايقل عن 30 ألف برميل يومياً، محققةً إيراداتٍ تتراوح بين مليون و 3 ملايين دولار يومياً، وهي الإيرادات المسجلة قبل انهيار الأسعار الأخير.
ذكر تقرير المفتش العام أيضاً أنه على الرغم من أن السوريين المدعومون من الولايات المتحدة قد “عززوا وجودهم الأمني بالقرب من حقول النفط والغاز الرئيسية في شمال شرق سوريا”، إلا أنهم “ظلوا في مواقع مشتركة مع قوات التحالف التي يواصل قادة قوات سوريا الديمقراطية الاعتماد عليها لحماية هذه الحقول”.
تمول بعثة عملية العزم الصلب مجموعة متنوعة من الوحدات العسكرية في سوريا. في الجزء الشرقي من البلاد، تنقسم ميليشيا “قسد” المدعومة من الولايات المتحدة إلى ثلاث قياداتٍ إقليمية – الوسطى والجنوبية والشرقية؛ تربطهم خلال العمليات علاقة شراكة مع قوى الأمن الداخلي (InSF) وقوات الأمن الإقليمية (PRISF). وأشار التقرير إلى أن قوى الأمن الداخلي، المسؤولة عن أداء مهام الشرطة الروتينية كمراقبة السير ورفد الحواجز بالجنود، يبلغ عدد عناصرها 11,200، التي يمكن أن تبلغ 28,200 عنصراً، وهو قوامها النهائي المطلوب.
في حين تضم “وحدة مكافحة الإرهاب”، التي تعمل بشكل روتيني مع قوات التحالف ضد تنظيم “داعش”، حوالي 250 عنصراً، وهو عدد يستوجب الزيادة لحد 800 عنصر. وأضاف التقرير أن “قوات أمن البنية التحتية البترولية بالغة الأهمية” التي تحمي المواقع في شمال شرق سوريا “ستبلغ من العدد 2,200 عنصراً بمجرد أن تصبح مكتملة الطاقم ويتم تدريبها”.
يعمل حراس حقول النفط تحت مظلة قوات الأمن الإقليمية، التي “تتولى مجموعة واسعة من مهام أمن الحدود” ، فضلاً عن الأمن في مواقع سجون تنظيم “داعش”.هذا ويجب أن تتألف وحدات قوات الأمن الإقليمية بشكلها النهائي من حوالي 22,000 عنصراً، لكن ليس من الواضح عدد العناصر الذي يفصلها عن هذا الهدف.
لم يذكر تقرير المفتش العام أي تفاصيل عن التواريخ المحددة لكي تصل كل من هذه الوحدات للعدد المستهدف من العناصر، فيما لم يُجِب مسؤولو عملية العزم الصلب عن الأسئلة المرسلة الأسبوع الماضي بخصوص هذا الشأن. يتم توفير التمويل لهذه الوحدات من خلال صندوق التدريب والتجهيز لمكافحة تنظيم “داعش”، والذي حصل على 200 مليون دولار للبعثة السورية في موازنة 2020. وقد طلب المسؤولون العسكريون نفس المبلغ في مقترح ميزانية 2021.
بحلول آذار / مارس، وفقاً للتقرير، كان قد تم تدريب قوات حرس الحقول النفطية تقريباً. تتألف هذه الوحدة من حراس ثابتون، مهمتهم حماية هذه المواقع، وآخرون متحركون، عملهم تأمين محيط المواقع وإدارة كاميرات المراقبة، تجهيز مواقع دفاعية والعمل كقوة رد سريع لصد “أي محاولات تخريبية”. وأشار تقرير المفتش العام كذلك إلى أن بعض مخططات القوة النهائية لوحدات الأمن الإقليمية ستعمل على تأمين معتقلي داعش “ممن يشكلون خطراً متزايداً”.
كما زودت عملية العزم الصلب المفتش العام بمعلومات عن “تدهور” الأوضاع في مراكز الاحتجاز السورية التي تضم حوالي 10,000 معتقل من عناصر التنظيم، بمن فيهم المقاتلين الأجانب، البالغ عددهم التقريبي 2,000 عنصراً. حيث يتم الاحتفاظ بالمقاتلين الأجانب لعدم قدرة أو رغبة بلادهم بترحيلهم أو ملاحقتهم أمنياً، وفقاً للتقرير.
وأخذت الأوضاع بالتدهور في السجون المخصصة لعناصر التنظيم “بالرغم من أكثر من 2 مليون دولار ضخها التحالف في الأشهر الأخيرة”، فقد استمرت أعمال شغب قام بها معتقلون في أحد مراكز الاحتجاز، فيما أعلن آخرون حالة من العصيان في مركزٍ آخر اعتراضاً على أوضاعهم ومطالبة بزياراتٍ عائلية، لمدة يومين. “لم ترد أي تقارير عن هرب عناصر خلال أعمال الشغب هذه، إلا أن إدارة قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب لا تستبعد خطر الهرب الجماعي” كما يضيف التقرير.
وفقاً للتقرير، يحمي الجيش الأمريكي أيضأً وحدة عمليات خاصة صغيرة بالقرب من الحدود السورية مع العراق والأردن، وهي نقطة تعرف باسم التنف. هناك، درب عناصر أمريكيون قوة محلية تسمى مغاوير الثورة، لم يوفر التقرير أي معلومات عن الخطط الهيكلية لها من حيث تعداد العناصر.
المصدر: أرمي نيوز
ترجمة :أورينت نت