قالت المفتَّشية العامة في وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، في تقرير، أن “قوات سوريا الديمقراطية” تواصل تجنيد الأطفال في سوريا من خلال اعتقالهم “قسراً”.
وكشفت المفتشية، في تقرير يوم أمس الخميس، عن تفاصيل “عملية العزم الصلب” للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق.
ويتضمن التقرير التطورات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة المتعلقة بالعملية، مبيناً أن تنظيم “داعش” صعَّد من هجماته في العراق وسوريا.
ولفت أنه على الرغم من تصعيد التنظيم هجماته باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتفجرات في العراق وسوريا، إلا أنه من غير المرجح أن يستعيد التنظيم قوته السابقة.
وأشار التقرير إلى تدهور الوضع في مخيم “الهول” بمحافظة الحسكة السورية، مؤكداً أنه لا ينبغي تجاهل خطر حدوث أعمال شغب جماعية فيه.
وتحتجز مليشيا”قسد” إلى جانب المدنيين الذين فروا من الاشتباكات التي وقعت مع تنظيم الدولة في دير الزور، بعض المنتمين إلى التنظيم وأسرهم في المخيم الذي أقامه في بلدة الهول بمحافظة الحسكة في 17 أبريل / نيسان 2017.
ولفت التقرير إلى مواصلة “قسد” التي تهمين عليها مليشيات “ب ي د” باعتقال الأطفال من مخيمات اللاجئين في شمال شرق سوريا وتجنيدهم.
وكشف أن المليشيات لم تفِ بالتزاماتها تجاه المنظمات الدولية بعدم تجنيد الأطفال، مؤكداً أن الأطفال لا يزالون يُجندون قسراً.
وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، نشر في تقريره الصادر بتاريخ 16 يناير/ كانون الثاني الفائت، أدلة جديدة حول استغلال “قسد” للأطفال وتجنيدهم للقتال في صفوفها.
وفي 29 يونيو حزيران 2019، وقّعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأطفال والنزاع المسلح، فرجينيا غامبا، خطة عمل مع القيادي في “قسد” فرحات عبدي شاهين، المسمى “مظلوم عبدي”، من أجل تخلي المليشيات عن المقاتلين الأطفال بصفوفه.
ورغم ذلك، لم يصدر حتى اليوم أي تقرير عن الأمم المتحدة أو أي مؤسسة دولية أخرى حول آخر المستجدات المتعلقة بتخلي المليشيات عن تجنيد الأطفال أو التخلي عن مقاتليها من الأطفال.
وأفاد التقرير أن عناصر “قسد” تلقّوا تدريبات لحماية حقول النفط في المنطقة، مثل مكافحة التخريب والأمن البيئي وتتبع كاميرات المراقبة وتشكيل نقاط تفتيش تكتيكية.
وأوضح التقرير أن 250 عنصراً من المليشيات يتخرجون شهرياً من هذه الدورات، لافتاً إلى أن المعدات المقدمة للعناصر مغطاة من صندوق “مكافحة تنظيم الدولة”.
وأكد التقرير الذي نشره البنتاغون، عن زيادة التعاون بين “قسد” وروسيا، ولفت إلى أن المليشيات ربما تكون قد ساهمت في إيجاد مليشيات محلية للروس.كما ذكر جهاز الاستخبارات التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، أن “قسد” رافقت الدوريات العسكرية الروسية في المنطقة.