قمعت “قوات سوريا الديمقراطية” بالسلاح، احتجاجات شعبية ضدها شرق دير الزور، أسفرت عن مقتل امرأة وإصابة 6 مدنيين، فيما أعلنت القوات عن مقتل عنصرين من عناصرها خلال حملة دهم واعتقال شنتها في المنطقة.
و بحسب “زمان الوصل” أكد مصدر أهلي مقتل امرأة وإصابة 6 أشخاص بينهم حالة خطرة برصاص “قسد” في قرية “حوايج ذيبان” خلال قمعها احتجاجات ضدها في القرية توسعت إلى بلدات “الشحيل وذيبان والطيانة” بالريف الشرقي وقرى “العزبة ومعيزيلة وأبو النيتل” بالريف الشمالي.
وقال المصدر إن عنصرا لميليشيات “قسد” قتل بانفجار عبوة ناسفة بسيارة عسكرية قرب “الوحدة الإرشادية” في “الحوايج” وأصيب آخرون خلال المواجهات، مشيرا إلى حرق المحتجين مقرات تحصنت فيها “قسد” بعد انسحابها من حاجز “جامع الشلوف” المعروف بصيته السيئ.
ولفت إلى أن “قسد” شنت حملة اعتقالات واسعة للمشاركين بالاحتجاجات بعد استقدام تعزيزات كبيرة إلى المنطقة.
و قالت “قوات سوريا الديمقراطية” في بيان إنها بدأت مع “آساييش” حملة أمنية تستهدف خلايا تنظيم “داعش” والجهات الأخرى (النظام) تحاول استغلال هذه الأوضاع في بلدتي “الشحيل والحوايج”، معتبرة إياهما معقلا لخلايا التنظيم، حيث اعتقلت عددا من الأشخاص وجرحت بعضهم خلال عمليات المداهمة.
واتهمت “قسد” في البيان تنظيم “داعش” بالعمل على “إحداث فتنة كردية-عربية” (…) وضرب الاستقرار والأمان ومحاولة إعادة الفوضى للمنطقة من خلال شخصيات اجتماعية ورؤساء عشائر وترويج اتهامات ضدها بالمسؤولية عن استهدافهم…قبل أن تحاول الخلايا النائمة ومن خلال المفخخات والهجمات الانتحارية استهداف مقراتها وثكناتها بغية السيطرة عليها.
وأشارت إلى أن بعض الأطراف الأخرى (في إشارة إلى النظام) حاولت الاستفادة من هذا الوضع وتحقيق أهدافها بالدفع بالأوضاع نحو المزيد من التأزم ومحاولة استغلال مشاعر وعواطف الناس لتحويل الأنظار عن التنظيم وتحريض الناس ضد “الإدارة الذاتية”.
وبحسب “شبكة الخابور” أرسلت “قسد” رتلاً عسكرياً مساء أمس الثلاثاء من بلدة البصيرة باتجاه مدينة الشحيل شرقي دير الزور، وذلك على خلفية حدوث مواجهات مسلحة مع أهالي المنطقة الذين خرجوا بمظاهرات رداً على انتهاكات “قسد”.
وأضافت مصادر محلية أن الأهالي سيطروا في مظاهرات الأمس على مدرسة في قرية الحوايج بعد طرد عناصر “قسد” منها، و على مقرات تابعة لها بعدة قرى.
يذكر أن مجهولون اغتالوا قبل يومين، الشيخ “مطشر الهفل” وشخصا آخر يدعى “دعار الخلف” وجرحوا شيخ قبيلة “العكيدات” (إبراهيم الهفل) قرب مفرق “الرغيب” بين بلدتي “الشحيل” والحوايج”، مافجر احتجاجات شعبية لدى سكان المنطقة.
وأدانت الولايات المتحدة عمليات الاغتيال هذه وقالت إنها لا تساعد في الحل السياسي.