كشفت الولايات المتحدة الأمريكية، سبب فرض العقوبات الاقتصادية على حافظ الأسد نجل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، والفرقة الأولى في قوات النظام، متوعدة بالمزيد منها.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي حول قانون “قيصر” لنائب مساعد وزير الخارجية والمبعوث الخاص لسوريا، جويل رايبرن، أمس الأربعاء، 29 من تموز.
ووصف رايبرن الفرقة الأولى بأنها “بربرية لبشار الأسد في الجيش العربي السوري”، قائلًا إنه “بدلًا من القيام بدورها في حماية الشعب السوري، هاجمت، هي وغيرها من وحدات الجيش السوري، المدنيين بتجاهل قاسٍ للحياة البشرية”.
وأضاف أن “بعض الوحدات العسكرية طورت شبكات واسعة لتحويل المساعدة بعيدًا عن الشعب السوري، وفرض ضرائب على جميع السلع، أي ببساطة أثرت نفسها باستغلال بؤس الشعب السوري. والفرقة الأولى هي بالتأكيد مثال رئيسي على هذا النوع من السلوك”.
وتعتبر الفرقة الأولى من أقوى الفرق العسكرية في قوات النظام السوري، ويقع مقرها في الكسوة، وشنت حملات عسكرية في مناطق الجنوب السوري، ويترأسها زهير الأسد ابن عم بشار الأسد.
وحول سبب فرض عقوبات ضد حافظ الأسد، اعتبر رايبرن أن “هناك اتجاه بين كبار الجهات الفاعلة في النظام السوري، سواء المسؤولين أم رجال الأعمال الذين يتصرفون نيابة عن نظام الأسد، للقيام بأعمال تجارية من خلال أفراد أسرهم البالغين لمحاولة التهرب من العقوبات بهذه الطريقة، لذلك نحن نعتزم معاقبة حافظ بشار الأسد اليوم كجزء من ذلك”.
وأكد أن “أفراد عائلتي الأسد والأخرس يجب ألا يتمتعوا بالحق في القيام بأعمال تجارية مع أي شخص يشارك في القطاعات المالية للولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي”.
وشدد المسؤول الأمريكي على أن عائلة بشار الأسد المباشرة والأصهار، يحاولون توطيد القوة الاقتصادية في داخل النظام، الذي سيستخدمونه بعد ذلك بلا شك لمحاولة تعزيز السلطة السياسية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت عن حزمة عقوبات جديدة ضد النظام السوري بموجب قانون “قيصر”، أمس، شملت 14 كيانًا وشخصية.
وأدرجت الوزارة حافظ الأسد نجل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزهير توفيق الأسد ونجله كرم الأسد، إضافة إلى “الفرقة الأولى” في قوات النظام السوري.
وشملت العقوبات رجل الأعمال وسيم أنور القطان، وشركاته وهي مروج الشام للاستثمار والسياحة، وشركة آدم للتجارة والاستثمار، وشركة “إنترسكشن” المحدودة.
اضافة إلى عقوبات على مجمع قاسيون في مساكن برزة، و فندق الجلاء ، ومجمع ماسة بلازا ، و مجمع يلبغا ، المستثمرين من قبل القطان.
وتوعدت وزارة الخارجية الأمريكية بعقوبات اقتصادية إضافية ضد النظام السوري، بموجب قانون “قيصر”، خلال الأسابيع المقبلة.
واعتبرت أن الوقت قد حان لينهي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، “حربه المروعة التي لا معنى لها على الإطلاق”.