يشهد سوق الألبسة السورية، كغيره من الأسواق، كساداً حادا، وضعفا بالقدرة الشرائية للمواطنين، رغم اقتراب عيد الأضحى.
وقال رئيس القطاع النسيجي في غرفة صناعة دمشق وريفها، نور الدين سمحا لجريدة ” الوطن”، إن أغلب المواطنين لا يمتلكون القدرة الشرائية من أجل شراء الألبسة، لأنه بالكاد يستطيعون تأمين الضروريات المعيشية، لذا أصبحت الألبسة من الكماليات اليوم، ولم يعد هناك قدرة على تصريفها في السوق المحلية.
وأضاف: «انخفض الطلب على الألبسة اليوم رغم أننا في موسم عيد الأضحى، وهناك تنزيلات»، مبيناً أن الصناعة النسيجية من ألبسة وغيرها في حالة كساد كبير، وهي في وضع لا تحسد عليه.
ولفت سمحا إلى أن هناك عدداً من الشركات والمعامل والمحال التجارية تتجه للإغلاق لأن الوضع كارثي، ولابد من إيجاد حلول بالتعاون والتنسيق مع الحكومة، مطالباً بتخفيض الضرائب على الصناعة.
وكشف عن أن رابطة المصدرين تعمل حالياً على افتتاح معرض افتراضي إلكتروني لاستعادة الزبائن في الأسواق الخارجية، مبيناً أن تحسن الليرة سوف ينعكس على أسعار الألبسة في الأسواق.
ويشهد سعر صرف الليرة السورية تحسنًا ملحوظًا مقابل العملات الأجنبية خلال الفترة الأخيرة، ليتراوح سعر الدولار الواحد قرب مستويات ألف و800 ليرة سورية في “السوق السوداء”.
وجاء ذلك بعد أقل نحو شهرين من انهيار تاريخي في قيمة الليرة مقابل الدولار، وصل سعر الدولار الواحد إثره إلى 3500 ليرة، في 8 من حزيران الماضي.
ورغم تحسن سعر صرف الليرة، إلا أن المواطنين يشكون من أن الأسعار لم تنخفض، ومازالت تباع بسعر مرتفع.