أوصت حكومة النظام السوري المواطنين بعدم مغادرة منازلهم خلال عطلة عيد الأضحى، وتجنب التجمعات وأماكن الازدحام، وذلك في ظل تسجيل حالات متزايدة من فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) بشكل يومي.
وجاء في بيان أصدرته رئاسة مجلس الوزراء، أمس الأحد، إن “المرحلة الحالية تتطلب درجة عالية من الوعي والمسؤولية لجهة التقيد بالإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء كورونا والحد من انتشاره”.
وانتقد العديد من المواطنين، في تعليقات لهم على بيان رئاسة مجلس الوزراء المنشور على صفحتها في “فيس بوك”، تناقض القرارات الحكومية وتخبطها إزاء التعامل مع تفشي فيروس “كورونا” في البلاد.
ففي الوقت الذي تناشد فيه الحكومة تجنب التجمعات خلال عيد الأضحى، تسمح بإقامة مهرجانات التسوق في الحدائق، والنشاطات الثقافية والحفلات الفنية بالأماكن المغلقة.
وانتقد البعض عدم توفر الأدوية والفيتامينات الضرورية للتقليل من آثار الفيروس، وارتفاع أسعار الكمامات والمعقمات الضرورية للوقاية منه.
وأشار العديد منهم إلى تجمع طوابير من الأشخاص من أجل الحصول على الاحتياجات الغذائية اليومية مثل الخبز والسكر والرز وغيرها، دون وجود إجراءات احترازية للحماية.
بينما طمأن البعض الحكومة بأنهم لن يخرجوا خلال العيد نظرًا لعدم قدرتهم على الاحتفال في ظل غلاء المعيشة، ورتفاع الأسعار بشكل جنوني.
وبلغ العدد الإجمالي للإصابات بفيروس “كورونا” 650 حالة معظمها في محافظتي دمشق وريف دمشق، شفي منها مئتي حالة، وتوفي 38 شخصًا، بحسب أحدث إحصائيات وزارة الصحة.
وكانت حكومة النظام حددت عطلة عيد الأضحى لمدة سبعة أيام، بحسب ما أعلنته رئاسة مجلس الوزراء عبر صفحتها في “فيس بوك” أمس، الأحد.
وسيكون عيد الأضحى في العاصمة دمشق دون صلاة عيد، بحسب قرار اتخذته الحكومة، في 23 من تموز الحالي، ضمن عدة إجراءات وقائية خاصة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، بعد تسجيلها حالات متزايدة يوميًا في مناطقها.