اعترف “حزب الله” اللبناني بمقتل أحد عناصره بالغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا.
ويدعى العنصر القتيل “علي كامل محسن” وهو من جنوب لبنان وقتل في ضربة جوية إسرائيلية قرب مطار دمشق الدولي حسبما ورد في بيان مقتضب صادر عن الحزب.
وبحسب وكالة “رويترز” إن هذا أول عضو من عناصر “حزب الله” يُعلَن عن مقتله هناك منذ حذر زعيم الحزب حسن نصر الله العام الماضي من أن سقوط أي قتيل آخر من الجماعة في سوريا سيلقى ردا.
وكانت قالت وكالة أنباء “سانا” : “في تمام الساعة 21,48 من يوم الإثنين الواقع في 20/7/2020 قام طيران العدو الإسرائيلي من فوق الجولان السوري المحتل بتوجيه عدة رشقات من الصواريخ باتجاه جنوب دمشق، وقد تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت غالبيتها واقتصرت الخسائر على الماديات”.
من جهتها، أكدت مصادر محلية متطابقة استهداف الطيران الإسرائيلي لعدة نقاط عسكرية لقوات النظام وميليشيات إيران في محيط “مطار دمشق الدولي ومحيط مدينة الكسوة ومدينة صحنايا بريف دمشق وفي ريف مدينة القنيطرة”، وسقوط عدد من القتلى والجرحى.
بدورها، تحدثت مصادر إعلامية، عن أن القيادي في الحرس الثوري الايراني الجنرال علي حاج حسين ، قتل جراء غارات إسرائيلية استهدفت مقرات لإيران في مدينة صحنايا بريف دمشق.
ووفق المصادر، فإن القصف الجوي استهدف اجتماعا ضم جنرالات من الحرس الثوري وقادة من ميليشيات إيران.
وأكدت مصادر لموقع “إيران إنسايدر” المهتم بالشأن الإيراني، أن القصف استهدف مواقع عسكرية عدة تضم منظومات صواريخ دفاع جوي في كل من درعا والقنيطرة والكسوة وصحنايا بريف دمشق.
وأشارت المصادر للموقع ذاته أن القصف جاء بعد وصول معلومات مؤكدة عن نشر منظومات صواريخ إيرانية للدفاع الجوي بعد الاتفاقية العسكرية الأخيرة بين النظام وإيران.
وأضافت أن طائرة شحن إيـرانية أقلعت صباح الأحد من طهـران إلى سوريا وهبطت في مطار دمشق حوالي الساعة السابعة صباحاً، وبحلول الساعة الثانية عادت بالفعل إلى طهـران.
في السياق ذاته، قالت قناة “الميادين” نقلا عن مصدر عسكري أن القصف الإسرائيلي أدى إلى إصابة سبعة عناصر لقوات النظام، إضافة لأضرار مادية كبيرة.
من جانبه، أوضح موقع “صوت العاصمة” المختص بنشر أخبار دمشق وريفها، أن المواقع المستهدفة بالقصف الإسرائيلي هي “محيط مطار دمشق الدولي” و”مقر قيادة الفرقة الأولى في مدينة الكسوة” و”جبل المانع في محيطها و”معامل الدفاع الاحتياطية قرب بلدة الهامة”.
ولفت الموقع، إلى أن حرائق شوهدت في محيط حي المزة نتيجة سقوط صاروخ دفاع جوي لقوات النظام بالإضافة إلى سقوط شظايا الصواريخ المتفجرة في بعض الأحياء السكنية بمنطقة أشرفية صحنايا .
وأشار إلى وجود حركة كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء باتجاه أتستراد دمشق – صحنايا وسط استنفار لميليشيات إيران في محيط منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.
وذكر أن دفاعات قوات النظام الجوية حاولت التصدي للغارات الإسرائيلية عبر عشرات الصواريخ خرجت من مناطق عدة، أبرزها، “فوج سرايا الصراع”، و”الفوج 153 في تل كوكب”، و”تل المانع بمحيط الكسوة”، و”مقر قيادة الفرقة السابعة في بلدة زاكية”.