قالت صحيفة “بيلد” الألمانية، إن بشار الأسد عندما أستلم السلطة عام 2000 وعد بأن تكون سوريا منارةً للانفتاح والتطوير، لكنه تحوّل إلى الرئيس الأكثر دموية في تاريخ حكم سوريا، حيث قتل حوالي مليون شخص، واعتقل أكثر من 400 ألف، كما هجّر حوالي 12 مليون شخص.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في عام 2000 تم منح وسام الشرف من قبل الرئيس الفرنسي جاك شيراك للأسد بعد أن وعد بالإصلاح ومزيد من إطلاق الحريات، إلا أنه فعل عكس ذلك، حيث دعم المتطرفين في العراق، وقام باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق “رفيق الحريري” ، وعندما بدأت الثورة في سوريا عام 2011 قتل أكثر من 11 ألف معتقل تحت التعذيب، وتم توثيقها فيما يُعرف بصور “قيصر”.
وأضافت الصحيفة، أنه لم يكتفِ بذلك بل استخدم الأسلحة الكيميائية والأسلحة المحرمة دولياً ضد المتظاهرين السلميين، وأكدت بأن بشار الأسد يعلم أن أي إصلاح سوف يؤدي إلى سقوط منظومته لأن جميع المؤسسات التي تم تأسيسها منذ عهد حافظ الأب تقوم على الفساد والخوف ويتم توزيع المناصب فيها بحسب الولاء، لذلك سلّمت عائلة الأسد أغلب المناصب الحساسة لأبناء الطائفة العلوية.
وفي لقاء أجرته الصحيفة مع شاب يدعى خالد، وهو لاجئ سوري من مدينة حمص، قال: “لم أعرف من نظام بشار أسد سوى القتل والإرهاب منذ كنت طفلاً، ففي بداية الثورة أطلق النار على الأهلي العزّل ودمّر حمص فوق سكانها، كذلك دمّر كل المدن الثائرة ضد حكمه، أتمنى من ألمانيا أو المجتمع الدولي محاسبة هذا النظام المجرم الذي ارتكب أشنع الجرائم ضد شعبه”.