استعرضت وكالة “سبوتنيك” الروسية أبرز الأسلحة التي استخدمتها روسيا في معاركها على الأراضي السورية، في تقرير لها أمس، الخميس 2 من تموز.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن روسيا اختبرت أكثر من 350 نوعًا من المعدات والأسلحة العسكرية في سوريا، حسب “سبوتنيك“.
وذكر شويغو، في حزيران 2019، أنه شارك فعليًا في العمليات العسكرية الروسية في سوريا 98% من أطقم النقل العسكري، و90% من الطيران التكتيكي والجوي، و60% من الطيارين البعيدين، إضافة إلى أن ثلث خبراء الدفاع الجوي و32% من العسكريين طوروا مهاراتهم وكفاءاتهم في أداء المهام بسوريا، حسب صحيفة “ريد ستار” العسكرية.
أبرز الأسلحة التي جُرّبت في سوريا
وشمل استخدام الأسلحة صواريخ “كاليبر” المجنحة في العام 2015، التي أُطلقت باتجاه مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا، واختبار الطائرات المختلفة التابعة للقوات الجوية الروسية، بدءًا من قاذفات “SU- 24” و”SU- 25″، وعدد من الطائرات المروحية الهجومية من طراز “ME- 24″، وانتهاء بمشاركة مقاتلات من نوع “SU- 35 S” و”SU- 30 MS”، والقاذفات الصاروخية الروسية من طراز “TU- 95″ و”TU- 160″ و”TU- 22 M3” البعيدة المدى، في العمليات العسكرية الروسية إلى جانب النظام، وظهور الجيل الخامس الحديث من مقاتلات “SU- 57” في الأجواء السورية.
وكان للأسلحة البرية أيضا حضور في العمليات العسكرية الروسية، كالمركبات المدرعة من نوع “Typhoon- K” التي تستخدمها قوات الشرطة العسكرية الروسية، إضافة إلى مركبات مدرعة أخرى كان لديها مهمات واختبارات مهمة في المعارك السورية.
وحضرت الدبابات من نوع “T- 90″ و”T-90 A” الروسية، واستطاعت القيادة العسكرية والمجمع الصناعي الروسي اكتشاف عيوبها، وعملت على دعمها وتطويرها أكثر بعد تجريبها في المعارك، حسب “سبوتنيك”.
وذكر تقرير لموقع “Nationalinterest“، نُشر في نيسان الماضي، أن استخدام قوات المعارضة صواريخ مضادة للدروع، إضافة إلى الخبرة القتالية الطويلة التي اكتسبها مقاتلوها، من ناحية نصب الكمائن للدبابات المعادية بشكل جيد، دفع النظام إلى إبقاء دبابته الحديثة (T- 90) في الصفوف الخلفية.
ونشرت روسيا مجموعة أنظمة دفاع جوي في قاعدة “حميميم” العسكرية الجوية في مدينة اللاذقية، أبرزها منظومة “إس- 400″، ونظام الدفاع الجوي “بوك 2- إم”، وأنظمة الدفاع الجوي “Pantsir- S”، إضافة إلى أنظمة صواريخ “Iskandar- M” التكتيكية التي تستطيع تدمير الأهداف الأرضية على بعد 500 كيلومتر.
وكانت روسيا تدخلت إلى جانب النظام السوري في أيلول 2015، بعد انحسار سيطرته على الأراضي السورية، مقابل تقدم قوات المعارضة التي وصلت إلى حدود مدينة حماة، ليبدأ بعدها مسلسل اختبار الأسلحة الروسية على الأراضي السورية، التي راح ضحيتها مدنيين بسبب القصف الممنهج للمدن والقرى والبلدات السورية، إذ وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” مقتل ستة آلاف و851 مدنيًا على يد روسيا حتى آذار الماضي.