نشرت مجلة “فورين بوليسي” مقالا للكاتب الصحفي جوناثان سبايير تحت عنوان “سياسة ترامب في سوريا ناجحة”، سلط فيه الضوء على تأثير السياسة التي انتهجتها الإدارة الأميركية تجاه سوريا لإسقاط نظام بشار الأسد، وتحويل البلد إلى مستنقع تتخبط روسيا في وحله.
ورأى جوناثان سبايير كاتب المقال أن الإستراتيجية التي اتبعتها إدارة ترامب بشأن سوريا، أفلحت في تحويل ما وصفه “نصر” الأسد إلى رماد من خلال الضغط الهادئ والمستمر، ولم يبق سوى إقناع روسيا بالتوقف عن دعم نظام الأسد، وهو ما لم يتحقق بعد.
وأشار إلى بعض مظاهر الأزمة التي يمر بها النظام السوري، كالتمرد الشعبي المحدود في محافظة درعا، التي انطلقت منها الشرارة الأولى للثورة ضد النظام السوري عام 2011، والمظاهرات العاصفة التي شهدتها مدينة السويداء، واستمرار الانهيار السريع الذي يشهده اقتصاد البلد.
وأشار الكاتب إلى أن الوسيلة الرئيسية التي استخدمتها واشنطن لتحقيق الأهداف آنفة الذكر كانت خنق اقتصاد نظام الأسد، وقد راهنت على حاجته الماسة للمال لإعادة إعمار البلد الذي مزقته الحرب
وتابع: “عجز حليفيه (الأسد) الرئيسيين، روسيا وإيران، عن تقديم المساعدة المالية بسبب الأزمات الاقتصادية الصعبة التي يمر بها البَلدان في ظل تفشي فيروس “كورونا” وانهيار أسعار النفط والعقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران ضمن معوقات أخرى”.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن تكلفة إعادة إعمار سوريا تقدر بنحو 250 مليار دولار، وهذا المبلغ يمثل أربعة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لسوريا قبل الحرب.
وختم الكاتب مقاله بأن الولايات المتحدة تعمل على الحؤول دون تحقيق انتصار عسكري نهائي للنظام، فرغم الحديث عن قرب نهاية الحرب، فإن الأسد وحلفاءه لا يسيطرون إلا على حوالي 60% فقط من سوريا.
.