اعتبر مسؤول عسكري أميركي كبير، أن ميناء طرطوس السوري بات خطا خلفيا دفاعيا بالنسبة الى روسيا.
وقال قائد القوات البحرية الأمريكية في أوروبا وإفريقيا، الأدميرال جيمس فوغو في تصريح أدلى به خلال مشاركته في ندوة الكترونية، وفق ما نقلته صحيفة “Stars and Stripes”، إن روسيا بدأت تصب اهتماماتها إلى هذه المنطقة، وأنها بدأت بنشر غواصات متطورة قادرة على إطلاق الصواريخ، فيها.
وتابع خلال الندوة قائلا: “هذه الغواصات قادرة على العبور إلى المياه الأوروبية، وتستطيع استهداف العواصم الأوروبية والإفريقية”.
وذكر فوغو أن شبه جزيرة القرم والميناء الموجود في محافظة طرطوس السورية، أصبحا خط دفاع ومركز بحري بالنسبة لروسيا.
وأردف قائلا: “فكروا في الخطر الناجم عن فعاليات روسيا في القرم وطرطوس وخطرها في حال نجحت في كسب مراكز دائمة في ليبيا”.
وأوضح فوغو أن منطقة شرق المتوسط تعتبر واحدة من أكثر المناطق التي تشهد تحركات عسكرية في العالم، مشددا على أن موسكو بدأت تصب اهتماماتها إلى هذه المنطقة، حيث بدأت بنشر غواصات متطورة قادرة على إطلاق الصواريخ، فيها..
وتحتفظ روسيا بوجود عسكري في قاعدة طرطوس البحرية منذ سبعينيات القرن الماضي، ومالبث أن توسع بعد تدخلها لدعم نظام الأسد لوأذ الثورة السورية في أيلول عام 2015.
وبدأت خلال العام الماضي البحث عن فاتورة تدخلها ودعمها، فوقعت مع النظام السوري عدة اتفاقيات في قطاعات حيوية وسيادية في الدولة مثل استخراج الفوسفات والتنقيب عن النفط والغاز وإنشاء صوامع قمح.
وسبق أن وقع الجانبان السوري والروسي اتفاقية عام 2017، حول توسيع مركز الإمداد المادي والتقني للأسطول الحربي الروسي في طرطوس، وحول دخول السفن الحربية الروسية للمياه الإقليمية والمياه الداخلية والموانئ السورية.
وتكون الاتفاقية سارية لمدة 49 عامًا، يتم تمديد الاتفاقية تلقائيًا لمدة 25 عامًا، إلا في حال إبلاغ أحد الطرفين للآخر قبل عام من انتهاء مدة الاتفاقية عن قراره وقف سريانها.
ويعد ميناء طرطوس السوري، القاعدة البحرية الروسية الوحيدة على البحر المتوسط، وتقع على مسافة 220 كلم شمال غرب دمشق، مجهزة بثكنات ومباني تخزين ومستودعات عائمة وباخرة صيانة وتشغل خمسين بحاراً روسياً.