شهدت مناطق نظام الأسد خلال اليومين الماضيين، ارتفاعاً ملحوظاً بأسعار الفروج بزيادة اقتربت من 1000 ليرة سورية مقارنة في الفترة التي سبقتها، تزامنا مع هبوط شهدته الليرة السورية أمام الدولار اليوم الأحد.
وبيّن مواطنون أن سعر كيلو الفروج المنظَّف سجل اليوم 2600 ليرة بزيادة مقدارها 800 ليرة للكيلو عن الأسبوع الماضي، ليصبح شراؤه شاقاً للكثيرين منهم، بينما بيَّنَ آخرون أنهم إذا اشتروا فروجاً فسيقسمونه إلى عدة طبخات!. وذلك حسب ما أفادت به صحيفة “الوطن” الموالية.
وسجلت أسعار الفروج في العديد من المحافظات السورية ، ارتفاعاً غير مسبوق وعزا عددٌ من أصحاب المحال ارتفاع سعره إلى أصحاب المداجن الذين يبيعونه من أرض المدجنة مرتفع السعر، وهو 2400 ليرة للكيلو.
وبيَّنَ عددٌ من أصحاب المداجن أنهم خاسرون حتى لو باعوا بهذا السعر! فسعر كيلو الأعلاف اليوم بـ1700 ليرة، وحتى يزن الفروج كيلوغرامين ويصبح مناسباً للبيع هو بحاجة إلى 4 كيلوغرامات من العلف، أي ما قيمته 6800 ليرة، عدا ثمن الصوص والأدوية واللقاحات والفحم الحجري وأجور العمال.
من جهته، دافع نقيب الأطباء البيطريين بحماة ظافر الكوكو، عن ارتفاع أسعار الفروج، معتبرا أن تربيته وصناعته باتت خاسرة، ويتكبد المشتغلون فيها بحماة وغيرها خسائر فادحة بسبب ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج، إضافة إلى النفوقات العالية نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح الكوكو أن هذه الصناعة بحاجة إلى دعم حكومي حتى لا تتلاشى، لأن مداجن كثيرة ومنشآت صناعية خرجت من دائرة التربية والإنتاج لخسارتها الفادحة خلال الشهرين الماضيين، والمتبقية التي تعمل هي في طريقها إلى التوقف.
تشهد معظم المواد الغذائية واللحوم والدجاج ارتفاعًا كبيرًا في أسعارها وسط ارتفاع نسبة الفقر وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، إذ شهد مؤشر القوة الشرائية في العاصمة دمشق تراجعًا كبيرًا وصل فيه إلى 9.89 نقطة، وصنفه موقع “Numbeo” العالمي بأنه منخفض جدًا.
وتصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر فقرًا بالعالم، بنسبة بلغت 82.5%، بحسب بيانات موقع “World By Map” العالمي التي وردت في تقرير له، في 21 من شباط الماضي.
ويأتي هذ1ا، فيما انخفض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، اليوم الأحد، بعد أن حقق “سعر الليرة” استقرار نسبي خلال الأسبوع الماضي، وذلك بعد حوالي 10 أيام من إقرار قانون “قيصر” للعقوبات الذي يستهدف النظام وداعميه.
ففي دمشق، بلغ سعر صرف الليرة السورية 2500 شراء، و2550مبيع.
وفي حلب، افتتح الصرف على سعر 2450 شراء، و2525 مبيع.
بينما بقي سعر الصرف في إدلب في مناطق سيطرة المعارضة مرتفعا، وبلغ 2560 شراء، و2600 مبيع.
وبالنسبة لسعر الليرة السورية أمام التركية في إدلب، فقد بلغ سعر صرف الليرة السورية مقابل الليرة التركية، 365 شراء، و376 مبيع.