حذرت منظمة الصليب الأحمر من كارثة إنسانية في مناطق شمال شرق سوريا التي تشهد حرباً منذ عشر سنوات، بالتزامن مع انتشار فيروس “كورونا المستجد”.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عدنان حزام، في حديث لصحيفة “الشرق” إن “انتشار الفيروس في بلد يشهد نزاعاً مسلحاً دخل عامه العاشر، عكست عواقبه على نقص المياه وقلة الغذاء وغياب الأدوية وتدهور قيمة الليرة المحلية مع ارتفاع الأسعار، شكلت مصدر قلق لدينا مثل فيروس كورونا إن لم يكن أكثر”.
وأوضح حزام أن “نقص المياه شكّل بواعث قلق للسكان المدنيين في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة الواقعة شمال شرقي البلاد، ما دفع اللجنة الدولية لدعم المجالس المحلية، وإتاحة المعدات اللازمة لمعالجة المياه، وتزويد المخيمات بالمياه النظيفة”.
وتابع حزام أن “كل 10 آلاف شخص تتوفر لهم 10 أسرّة في المستشفى فقط، حيث تعاني مدن وبلدات شمال شرقي سوريا من غياب الخدمات الطبية ونظام رعاية صحية متهالك جراء سنوات الحرب”.
وأضاف المتحدث “معظم المرافق الصحية، إما معطلة، وإما تعمل بقدرة جزئية، ومن بين 16مستشفى يعمل مستشفى واحد فقط بكامل طاقته، وثمانية مستشفيات تعمل بقدرة جزئية، وسبعة لا تعمل على الإطلاق”.
إلى ذلك، طالب حزام المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى الاستجابة لمعاناة ملايين السوريين، مؤكدا على ضرورة تحييد الملف الإنساني وتوحيد الجهود الدولية مع تفشي فيروس كورونا لتسهيل عمل المنظمات الإنسانية.