حذر “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” من مشروع “توربينات الرياح” المزمع إقامته في الجولان المحتل من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المركز في بيان يوم الخميس الماضي: “ما تسمى اللجنة الوطنية للتخطيط والبنى التحتية الإسرائيلية صادقت في اجتماعها المنعقد في 9 أيلول 2019، وبأغلبيّة أعضائها، على مشروع توربينات الرياح الذي تنوي إقامته على الأراضي الزراعية التي تعود ملكيتها لسكان القرى المتبقية في الجولان المحتل، والتي تنتج التفاح والكرز بشكل أساسي”.
وشدد المركز على أن المشروع سيتسبب في حال إقامته بآثار خطيرة ومدمرة على سوريي الجولان، وسيفضي إلى تدمير جزء هام من الاقتصاد الزراعي التقليدي المتمثل بزراعة الأشجار المثمرة، خاصة التفاح والكرز، بالإضافة لمخاطره على صحّة السكان التي ستنجم عن التعرض للضجيج والموجات تحت الصوتيّة والوميض، الأمر الذي سوف يتسبب باضطرابات سمعية.
وأضاف البيان ، “ستؤدي إقامة المشروع إلى تقييد التوسع العمراني لثلاثة قرى سورية محتلة من أصل خمس قرى تبقت في الجولان بعد الاحتلال عام 1967، هي مجدل شمس ومسعدة وبقعاثا، وهذا سيفاقم أزمة السكن الخانقة في التي يواجهها سكان هذه القرى السوريّة، بالإضافة إلى تشوه المشهد الطبيعي للجولان المحتل، وتعريض الحياة البريّة للخطر”.
وأوضح المركز أن “إسرائيل” كسلطة احتلال تقوم باستغلال واقع الحرب المأساوي والمرير لتقوية قبضتها على الجولان وفرض وقائع على الأرض، يصعب تغييرها في المستقبل.
وفي ختام البيان طالب المركز، المجتمع الدولي لممارسة الضغط على “إسرائيل” لثنيها عن إقامة مشروع توربينات الرياح، والوفاء بالتزاماتها الناشئة عن الاتفاقيّات والمواثيق الدوليّة لحقوق الإنسان، وحملها على احترام حقوق السكان السوريين في الجولان المحتل.