أعلن رئيس إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)، محمد غوللو أوغلو، أن مؤسسته تتابع عن كثب احتمال تفشي وباء كورونا في منطقة إدلب شمال غربي سوريا.
جاء ذلك خلال مشاركته أمس الأحد، في اجتماع مرئي مع اللجنة التوجيهية الأمريكية التركية (مقرها واشنطن) حول أنشطة مكافحة فيروس كورونا.
وأشار غوللو أوغلو إلى أن تلبية احتياجات النازحين السوريين في إدلب تصدرت أجندة العالم مع تفشي الوباء.
ولفت إلى أن مسؤولي الصحة ومنظمات المجتمع المدني التركية شرعت بأنشطتها إزاء احتمال تفشي الوباء، في وقت تواصل فيه تلبية الاحتياجات الأساسية من طعام وإيواء للنازحين في إدلب.
وأكد أنه إلى الآن لم يتم رصد أي إصابة بالفيروس في إدلب، مضيفا: “هناك قيود مفروضة على حركة التنقل في إدلب وهذا مؤشر إيجابي، إلا أننا نتابع الوضع عن كثب إزاء احتمال تفشي الوباء”. وفق “الأناضول”.
بدورها، حذرت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية من كارثة إنسانية قد تعصف بالمدنيين السوريين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
وقد أكد نائب رئيس الهيئة، أرهان يَمَلَك، ضرورة حماية قرابة مليون نازح يقطنون في مخيمات بدائية بريفي محافظتي إدلب وحلب (شمال)، واتخاذ التدابير اللازمة لوقايتهم من وباء محتمل.
ولفت إلى أن هؤلاء المدنيين هم بالأصل ضحايا الحرب الداخلية، وأي وباء محتمل سيزيد معاناتهم أضعافا مضاعفة.
وأوضح يَمَلَك أنه طوال عقد من الحرب المستمرة في سوريا، ظهر العديد من المخيمات البدائية العشوائية في مختلف المناطق بالبلاد، وبالتالي فإن تدابير الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي يكاد يكون مستحيلا، مما قد يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية خلال فترة وجيزة.
وأضاف أنه إلى جانب ذلك، وصل نقص المستلزمات والكوادر الطبية في المناطق المدنية الخارجة عن سيطرة النظام، إلى مستوى خطير جدا.
وشدد على أنه قد يتأثر عدد كبير من المدنيين الذين يعيشون في هذه المناطق من تفشي وباء محتمل. بحسب “الجزيرة”.