قال منسق فريق التحقيق التابع لمنظمة “حظر الأسلحة الكيمائية” سانتياغو أوناتي لابوردي في بيان إن فريقه “خلص إلى وجود أسس معقولة للاعتقاد بأن مستخدمي السارين كسلاح كيميائي في اللطامنة (محافظة حماة) في 24 و30 مارس/آذار 2017 والكلور (..) في 25 مارس/آذار 2017 هم أشخاص ينتمون إلى القوات الجوية السورية”.
وأكد الفريق في البيان الذي نشر أمس الأربعاء، أن القصف تم باستخدام طائرات عسكرية من طراز سوخوي-22 ومروحية تابعة لسلاح الجو السوري، وأسفر عن إصابة حوالي خمسين شخصاً بحالات اختناق، وفق ما أفاد ناشطون، كما استهدف مستشفى ومحيطها في البلدة.
وكانت المنظمة أكدت في عام 2018،أن غازي السارين والكلور استخدما في اعتداءات اللطامنة دون تحديد الجهة المسؤولة عن هذا الاعتداء.
ولفت لابوردي أن “اعتداءات إستراتيجية بهذا الشكل يمكن أن تحدث فقط بناء على أوامر من السلطات العليا في القيادة العسكرية في سوريا”.
وأضاف “حتى إن كان من الممكن أن يكون هناك تفويض في السلطة، فهذا لا يسري على المسؤولية” مؤكدا أن فريقه لم يتمكن من إيجاد أي تفسير معقول آخر.
وفي أول رد فعل من واشنطن، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يعتبر أحدث إضافة إلى “مجموعة كبيرة ومتنامية من الأدلة” على أن النظام السوري يستخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه.
وأضاف في بيان أن واشنطن تقدر أن النظام يحتفظ بكميات كافية من المواد الكيميائية، لا سيما السارين والكلور، وأن لديه الخبرة لاستخدام الأسلحة الكيميائية التقليدية، وتطوير أسلحة كيميائية جديدة.
يعتبر التقرير الصادر أمس هو الأول الذي تُحمل فيه منظمة “حظر الأسلحة الكيمائية” جهة معينة مسؤولية هجمات تحقق فيها في سوريا.