طالب فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حكومة النظام بالوصول إلى السجون في سوريا، للمساعدة في الوقاية من فيروس “كورونا”.
وقال كاربوني في مقابلة مع وكالة “رويترز” البريطانية، أمس الثلاثاء، “لأنه إلى حد ما لا يمكننا خوض معركتين في نفس الوقت… لا يمكننا تكريس الوقت والجهد لما تتطلبه الاستجابة للوباء وفي نفس الوقت تلبية الاحتياجات الطارئة للنازحين في الآونة الأخيرة أو المعوزين”.
وأضاف كاربوني أن اللجنة الدولية طلبت من حكومة النظام السماح لها بالمساعدة في إجراءات الوقاية من العدوى وتوفير مستلزمات النظافة في تسعة سجون مركزية.
وتابع المدير الإقليمي: “نأمل الآن أن ترد السلطات بالموافقة قريبا جدا على اقتراحنا… نعتقد أن الأشخاص المحتجزين والنازحين هم أكثر عرضة للخطر من عامة السكان”.
وحول أعداد الإصابات، قال كاربوني إن مسؤولي الصحة السوريين يقولون إن عدد الحالات محدود للغاية. لكنه أضاف أنه من الضروري اتخاذ إجراءات سريعة لوقف انتشار المرض، بما في ذلك توفير المياه النظيفة.
وأكد انه “حتى لو كانت هناك خمس أو عشر حالات، فإن عملنا سيظل التركيز على التأكد من وصول المياه إلى الناس لأنه من دون ماء لا يمكنك غسل يديك”.
وأوضح أنه في الحسكة، أكبر مدينة في شمال شرق سوريا، توقفت محطة ضخ لتزويد 800 ألف شخص بالمياه منذ ثلاثة أيام وتحتاج إلى إصلاح.
و أردف كاربوني إن التركيز في جميع أنحاء سوريا يجب أن ينصب على الوقاية. وأضاف “لأنه عندما تكون لديهم حالات ويخرج الأمر عن السيطرة سيكون من الصعب للغاية معالجتها كما نرى في العديد من الدول الغربية التي لديها أنظمة صحية أكثر تطورا”.
من الجدير بالذكر، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هي الوكالة الوحيدة المسموح لها بدخول مراكز الاعتقال في سوريا.