Syria Press| عابد حوري- تركيا
بالتزامن مع استمرار وزارة الصحة التابعة للنظام السوري في نفيّها القاطع لوجود أيّة حالات مستجدّة لفيروس كورونا في سوريا، تقوم الوزارة بحملات لتعقيم الشوارع ووسائل المواصلات العامة في عدة محافظات يشتبه باحتوائها للفايروس.
الاهتمام بالتعقيم ورفع مستوى التأهب فاجأ الشعب وأكد ما كان موضع شك بالنسبة للبعض، بأن الفايروس موجود في الوقت الذي تنفيه الحكومة.
تعقيم أحد باصات النقل الداخلي في حلب
ووسط هذا النفي والضجة التي تعج بها مواقع التواصل الاجتماعي ،أكدت مواقع إخبارية محلية وجود حالات وفاة نتيجة الفايروس، وخصوصًا في مدن المنطقة الشرقية كالبوكمال شرق محافظة ديرالزور بسبب تحوّلها إلى مقرات للفصائل الإيرانية والعراقية التي يتفشى الفايروس بكثرة في الدول القادمة منها.
إحدى الحالات تكلم عنها موقع “ديرالزور24” حيث أعلن عن وفاة سيدة مسنة من ديرالزور في مشفى الأسد بسبب إصابتها بالفايروس.
ونشر الموقع إصابة شاب من أبناء بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي بالكورونا بعد مراجعته لمشفى تشرين في دمشق لطارئ طبي آخر، وانتقال الفايروس له أثناء تواجده بالمكان، ويخضع الشاب حاليًا للحجر الصحي، بحسب المصدر.
ونقلت وكالة سمارت عن مصدرين أحدهما يعمل في مستشفى “الحوراني” في حماة، بأن شخصين أحدهما يبلغ 70 عاماً والآخر 55 عاماً كانت تظهر عليهما أعراض الإصابة بفيروس “كورونا” حيث جرى إرسال عينات منهما لتحليلها بمشافي العاصمة دمشق لكنهما توفيا قبل صدور النتائج.
المناطق المحررة:
نشرت صفحة “بواب حلب” الإخبارية، أنه وصل لمشفى بلدة الراعي شمال محافظة حلب، ثلاثة أشخاص يعانون من أعراض كارتفاع درجة الحرارة، ما دفعهم لأخذ عينات من المرضى وتحليلها في تركيا، حيث أثبتت نتائج التحليلات عدم إصابتهم بفيروس كورونا، إنما هو عبارة عن التهاب حاد.
ونفى وزير الصحة التابعة للحكومة المؤقتة “منذر خليل” وجود أي إصابة بفايروس “كورونا” حتى اللحظة في المناطق المحررة، مشيرًا إلى أن جميع الشائعات المتداولة عبر غرف الدردشة ومواقع التواصل الاجتماعي لا تمت للحقيقة بصلة كونها لا تستند على أي أساس طبي وعلمي.
الخطوات الاحترازية بالمناطق المحررة:
أفتى المجلس الإسلامي السوري، اليوم الثلاثاء، بتعليق صلاة الجمعة والجماعة.
وقالت “منظمة الصحة العالمية” إنها ستبدأ خلال هذا الأسبوع إجراء اختبارات للكشف عن فيروس “كورونا – كوفيد 19” في مناطق سيطرة الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية شمالي غربي سوريا
وأنشأت مديرية الصحة في منطقة غصن الزيتون, اليوم الثلاثاء، نقطتي فحص للكشف عن فايروس “كوفيد 19″، عند معبري دير بلوط والغزاوية ، الفاصلين بين مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري وهيئة تحرير الشام شمالي وغربي حلب
وسبق أن أعلنت إدارة معبري “باب الهوى” و “باب السلامة” على الحدود السورية – التركية، يوم الجمعة 13 آذار، إغلاق المعبرين أمام حركة المسافرين والحالات المرضية من قبل تركيا .
وعلقت “مديرية الشباب والرياضة” في مدينة الباب شرق حلب، أمس الاثنين، الأنشطة الرياضية.
الإدارة الذاتية:
أعلنت “الإدارة الذاتية” ، اليوم الثلاثاء، عن بدء تعقيم المؤسسات التابعة لها شمالي شرقي سوريا، كخطوة احترازية لمنع انتشار فايروس كورونا
وعطلت الإدارة الذاتية الدوام في مؤسساتها لمدة أربعة أيام كـ خطوة احترازية.
وسبق أن قالت “الإدارة الذاتية” في بيان لها، السبت الماضي، إنها شكلت “خلية أزمة” مهمتها اتخاذ التدابير الاحترازية والوقائية اللازمة، وتشكيل فرق لرش وتعقيم الأماكن التي تتطلب الحد من انتشار فيروس “كورونا” والتواصل مع الإدارات المدنية التابعة لها لتبادل المعلومات والخبرات.
منظمات عالمية:
أوضحت منظمة “هيومن رايتس ووتش” عن قلقها من الخطر الذي يهدد المعتقلين في سجون النظام السوري، بسبب ظهور فايروس كورونا وخطورة انتقاله لأحد السجون في ظل انعدام وسائل الصحة، وقالت المنظمة إن الحكومة السورية تصر على عدم تسجيل أي إصابة بفيروس كورونا حتى الآن. لكن جميع جيرانها أبلغوا عن حالات، ومن الواضح كم سيكون كارثيا لو سُجِّلت إصابة واحدة فقط في السجون السورية المكتظة.
كوفيد 19 حتى اللحظة:
تفشى فيروس “كورونا” (COVID-19) في مدينة ووهان الصينية في 31 كانون الأول 2019، لينتشر بعدها إلى غالبية دول العالم، إذ سجلت 194 ألف حالة مؤكدة حول العالم، وحصد المرض أرواح 7896 شخصاً حول العالم، بحسب الإحاطة الإعلامية لمنظمة الصحة العالمية الأربعاء 17 آذار 2020، فيما شفي قرابة 81 ألف شخص.