قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، “المحادثات مع الوفد الروسي (حول إدلب) وصلت نقطة معينة، وستتضح نتائجها في أي من الساعات أو الأيام المقبلة، وسنحدد موقفنا على أساسها”.
وشدد الوزير على أن توجيهات الرئيس رجب طيب أردوغان واضحة بشأن إدلب، قائلا: “القوات المسلحة تبذل جهودا من أجل إحلال السلام في إدلب بأقرب وقت”.
وأشار أكار إلى أنه سيجري مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي مارك إسبر، مساء اليوم الخميس، حول الأوضاع في إدلب، لافتاً إلى أن الجانبين التركي والروسي يبذلان جهودا منذ سنوات طويلة، وسيواصلان ذلك من أجل إرساء الاستقرار جنوب تركيا.
وأكد الوزير على ضرورة وضع حد للمأساة الإنسانية في إدلب، مبينا أن جميع فئات المجتمع من النساء والأطفال والشباب والشيوخ، تعرضوا لصدمة شديدة بالمنطقة.
وأوضح أكار أن الجانبين التركي والروسي، عقدا مباحثات ثنائية حول إدلب في أنقرة وموسكو مؤخراً، وحاليًا يواصلان مباحثاتهما لليوم الثاني في العاصمة أنقرة.
وأضاف أكار: “نحن متفائلون من استمرار المباحثات الرامية لإيجاد حل في إدلب”، مؤكداً أن تركيا تؤيد استمرار المباحثات في إطار مذكرة تفاهم سوتشي الموقعة في 2018، التي تحمل صفة وثيقة دولية.
وأردف وزير الدفاع أنه رغم إحراز تقدم مهم في إطار مذكرة تفاهم سوتشي؛ إلا أن النظام السوري كان ينتهك الهدنة في كل مرة، مشيراً أن تركيا تتباحث مع جهات أخرى إلى جانب روسيا من أجل إيجاد حلول للأزمة الراهنة.
كما أكد أن بلاده تواصل جهودها من أجل الحفاظ على سلامة جنودها في نقاط المراقبة شمالي سوريا، مشيرا إلى أن استخدام المجال الجوي ضرورة من أجل استمرار الهدنة بالمنطقة.
وأستطرد آكار: “نتناقش مع محاورينا الروس من أجل أن تجري الطائرات المسيرة، والطائرات المسيرة المسلحة، وقواتنا الجوية، أنشطتها في المجال الجوي لمعرفة ما إذا كان قد تم انتهاك وقف إطلاق النار”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أكار أمام أعضاء البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة، تحدث فيها عن المستجدات في الشمال السوري.
في سياق منفصل، أكد وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، الخميس، أن تركيا ستواصل مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، مشدداً على إن “مكافحة الإرهاب في الداخل والخارج من أولويات السياسة الخارجية التركية”.
وأضاف تشاويش أوغلو : “سنواصل مكافحة كافة التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق بلا هوادة، وفي مقدمتها بي كا كا وداعش و ي ب ك وغولن”.