قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن ما يحدث في شمال سوريا أفعال ترقى لجرائم حرب، كما أعربت عن صدمتها من حجم الأزمة الإنسانية.
وأكدت المفوضية أن كثافة الهجمات على المستشفيات والمدارس لا يمكن أن تكون عرضية، ودعت حكومة النظام وحلفاءها للسماح بمرور آمن للمدنيين وفتح ممرات إنسانية عبر مناطق الصراع.
وأشارت المفوضية إلى أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وثق مقتل 299 مدنياً منذ بداية عام 2020 وحتى اليوم، وذلك خلال الهجوم الأخير للنظام في حلب وإدلب، مؤكدة على أن 93% من هذه الوفيات كانت على أيدي قوات الأسد وحلفاؤه.
وكانت الأمم المتحدة أكدت يوم أمس الاثنين، أن المواجهات في شمال غربي سوريا بلغت مستوى مرعباً، وأدت إلى فرار 900 ألف شخص منذ بدء هجوم النظام في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وأعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، في بيان أن 900 ألف شخص نزحوا منذ الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، معظمهم من النساء والأطفال.
وأوضح المسؤول الأممي أن النازحين مجبرون على النوم في العراء وسط الصقيع لأن مخيمات اللاجئين لا تتسع لهم، مشيراً إلى أن الأمهات يحرقن البلاستيك لتدفئة أولادهن، فيما يموت رضع وأطفال من شدة البرد.
واعتبر لوكوك أن العنف في شمال غربي سوريا “أعمى”، مشدداً أن الخيار الوحيد يكمن بوقف إطلاق النار لمنع استمرار الكارثة.