أعلنت وزارة الدفاع التركية أن نقاط المراقبة في منطقة إدلب شمال غرب سوريا ستواصل مهامها، وتوعدت بالرد بالمثل على أي هجوم يستهدف مقاتليها من قبل قوات النظام.
وقال مدير فرع التخطيط والتنسيق والتحليل في وزارة الدفاع التركية، العقيد “أولجاي دنيزر”، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة: “إن هجمات النظام السوري التي استهدفت الجنود الأتراك في 3 فبراير/شباط تم الرد عليها في إطار الدفاع المشروع عن النفس”.
وحول إلغاء الدوريات المشتركة مع روسيا شمال سوريا، اكد دنيزر “لا توجد أي مشاكل بين الطرفين وعمليات التنسيق جارية بين المسؤولين العسكريين الأتراك والروس، وتم تأجيل الدوريات المشتركة بسبب سوء الأحوال الجوية” مشدداً على أن ” القوات المسلحة التركية في إدلب مستعدة لأداء كافة المهام التي ستكلف بها”، وأردف أن “نقاط المراقبة ستواصل مهامها وسيتم الرد بالمثل على أي هجوم”.
ودفع الجيش التركي، اليوم الجمعة، بتعزيزات عسكرية إلى نقاط المراقبة داخل محافظة إدلب، وتم إنشاء نقطة مراقبة جديدة في منطقة الإسكان العسكري شرق المدينة، وأفادت وكالة أنباء “الأناضول” التركية، بأن قافلة تعزيزات مكونة من نحو 150 عربة عسكرية تضم قوات كوماندوز، وأسلحة وعتادا، وصلت إلى قضاء ريحانلي، التابع لولاية هطاي، جنوبي تركيا، ثم انطلقت من ريحانلي، باتجاه نقاط المراقبة التركية في الأراضي السورية، وعددها 12 نقطة، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وصرح مصدر أمني تركي، لـوكالة “رويترز” إن تركيا ليست لديها خطط لسحب قواتها من مراكز المراقبة في إدلب رغم أن ثلاثة من هذه المواقع موجودة في مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية الآن، مضيفاً أنه “لا توجد مشاكل” مع العسكريين الأتراك في سراقب، مشيراً إلى أن كل مركز مراقبة في إدلب مجهز للدفاع.
بدورها، نقلت “الأناضول” عن مصدر أمني تركي قوله إن “القوات المسلحة التركية في إدلب مستعدة لأداء كافة المهام التي ستكلف بها، وفعل كل ما يلزم في حال تلقيها الأوامر”.
ومن المقرر أن يزور وفد روسي أنقرة غدا السبت لمناقشة توتر الأوضاع في منطقة إدلب وضرورة وقف العمليات العسكرية هناك.