شنت ميليشيات حزب العمال الكردستاني , هذا الأسبوع ، حملة تجنيد واسعة شملت العشرات من الشباب في مدينتي الحسكة والقامشلي شمالي شرقي سورية , وأفادت مصادر محلية ، بأن عناصر الميليشيات أقاموا عددا كبيرا من الحواجز على المداخل وسيروا دوريات في الشوارع الرئيسية والفرعية في المدينتين ، اعتقلوا خلالها عشرات الشباب من المدنيين , وأوضحت المصادر أن عناصر المنظمة نقلوا المعتقلين إلى أماكن احتجاز موقتة، لإرسالهم إلى المعسكرات التابعة للمنظمة في المنطقة.
يأتي ذلك بعد توقف حملات التجنيد لأكثر من 3 أشهر، بعد انطلاق عملية “نبع السلام” التي أطلقها الجيشان التركي والوطني السوري شرق الفرات ، وحرر خلالها مدينتي تل أبيض وراس العين شمالي شرقي سورية ، إثر طرد عناصر ميليشيات “الكردستاني” منهما , وقبيل انطلاق عملية “نبع السلام”، رفعت الميليشيات أقصى سن للتجنيد الإجباري من 39 إلى 44 عاما , وقالت مصادر محلية الأجهزة الامنية والشرطة العسكرية التابعة لميليشيات “الكردستاني” واواصلت لليوم الرابع على التوالي حملة اعتقالات تعسفية للشباب في محافظة الحسكة ، لسوقهم إلى التجنيد الإجباري في صفوفها
من جهته أفرج الجيش الوطني السوري، يون الثلاثاء، عن دفعة جديدة من عناصر ميليشيات
“الكردستاني” ممن أرغمتهم على الانضمام لصفوفها أو غررت بهم , يأتي ذلك في إطار عفو أصدرته الحكومة السورية المؤقتة عن العناصر التي أجبرها “الكردستاني” على القتال في صفوف ميليشياته أو المغررين بهم , وأطلق الجيش الوطني سراح 45 شخصا ممن استسلموا له بعد فرارهم من “الكردستاني” ولم يتورطوا في جرائم، في مدينة رأس العين المحررة من الإرهاب في عملية “نبع السلام”.
وفي تصريحات بمدينة رأس العين ، قال وزير الدفاع بالحكومة السورية المؤقتة ، سليم إدريس، إن عدد المفرج عنهم بلغ 103 أشخاص حتى الآن ، في إطار العفو الذي أصدرته الحكومة حيال غير المتورطين بجرائم , وأكد على أنه سيتم ضمان سلامة أرواح وممتلكات هؤلاء الأشخاص , من جانبه ، قال فواز خضر، أحد المستفيدين من العفو، إنه سلم نفسه للجيش الوطني عند بدء عملية “نبع السلام”. لافتا إلى أنه انضم للتنظيم مرغما، وجرى الإفراج عنه ضمن هذه الدفعة، نظرا لعدم تورطه بجرائم , وسابقا، تم الإفراج عن 58 شخصا في إطار العفو.