هجمات معاكسة لفصائل الثوار تكبد قوات الأسد خسائر كبيرة وتجبرها على الانسحاب من مواقع لها بريف إدلب

أعلنت فصائل الثورة السورية المسلحة إنها تصدت لهجوم ومحاولات تسلل شنتها قوات الأسد على عدة جبهات في ريفي إدلب الشرقي وحماة الشمالي الغربي , وأكد قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير، بحسب وكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) ، أن قوات الأسد حاولت التسلل إلى المواقع الخاضعة لسيطرة فصائل الثوار ، وقتل وجرح منهم العشرات ، وانسحبوا إلى المواقع التي انطلقوا منها , وقالت الجبهة ، في بيان إن مقاتليها “تمكنوا من التصدي مساء اول من امس لمحاولة تسلل قوات النظام وميليشياته باتجاه قرية جسر بيت الراس منطلقة من نقاط تمركزها في قرية الحويز غرب حماة، وقتل وجرح عدد من عناصرهم”

وكانت وسائل إعلام روسية ، نقلت عن القاعدة الروسية في حميميم ، بأن 40 عنصرا من قوات الأسد قتلوا وأصيب 80 آخرون في هجوم للفصائل المقاتلة بريف إدلب، أمس الأربعاء , وأضافت بأن المسلحين تمكنوا من السيطرة على منطقتين سكنيتين في إدلب ، وذلك بعد يومين من اعتراف وزارة الدفاع الروسية بمقتل وجرح 124 عنصراً من قوات الأسد خلال المعارك بريف إدلب الشرقي , مضيفة أن “الجيش السوري انسحب جنوب وشرق منطقة خفض التصعيد في ريف إدلب”. وذكرت القاعدة الروسية ، عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي ، أن “قوات الحكومة السورية فقدت امس عدة مناطق شرق إدلب لصالح التنظيمات الإرهابية، وفقدت عشرات العناصر إثر الهجوم الإرهابي”

وأكدت القاعدة أن “التنظيمات الإرهابية تمكنت من إخراج القوات الحكومية السورية من منطقتين سكنيتين شرق إدلب” , وأضافت القاعدة في بيان لها ، نشرته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية ، اليوم الخميس ، أن 40 عنصراً من قوات الأسد قتلوا، وأُصيب 80 آخرون ، في هجوم لفصائل الثوار على ريف إدلب ، أمس الأربعاء، ما دفع قوات الأسد إلى الانسحاب من مواقعها في الجزء الجنوبي الشرقي من منطقة “خفض التصعيد” بإدلب , وأضاف البيان أن الثوار تمكنوا من السيطرة على بلدتي السمكة وخوين الشعر، صباح اليوم والتوغل على محور “التح – أبو حريف – السمكة”، بعمق 1.2 كيلومتراً وطول 3.5 كيلومترات.

وكانت وزارة الدفاع الروسية ، اعترفت في وقت سابق ، بمقتل وجرح 124 عنصراً من قوات الأسد خلال المعارك بريف إدلب الشرقي , وقال مدير القاعدة الروسية ، اللواء يوري بورينكوف ، إن “هجمات المسلحين منذ 16 كانون الثاني يناير أسفرت بشكل عام عن مقتل 47 عسكريا سوريا وإصابة 77 آخرين” , وأضاف : “منذ 16 كانون الثاني يناير من العام الحالي تعرضت مواقع القوات الحكومية في منطقة إدلب لوقف التصعيد لهجمات من قبل التشكيلات المسلحة غير الشرعية 16 مرة، وفق ما نقلت روسيا اليوم.

وقال مصدر عسكري تابع لنظام الأسد , في بيان بحسب “د.ب.أ”، ان “التنظيمات الإرهابية المسلحة أقدمت فجر امس على تصعيد ميداني جديد عبر هجوم عنيف نفذه مسلحو جبهة النصرة الذين تم الزج بأعداد كبيرة منهم باتجاه قواتنا المتمركزة في جنوب وجنوب شرق إدلب” , وأضاف أن الثوار تمكنوا “من اختراق بعض نقاط تمركز الجيش التي أعادت انتشارها”، مشيرا إلى أن “الاشتباكات مستمرة ـ حتى عصر امس ـ مع إرهابيي جبهة النصرة وبقية التنظيمات الارهابية المسلحة على امتداد خطوط التماس”