أعلنت فصائل الثورة السورية المسلحة , أمس مقتل وجرح العشرات من عناصر قوات الأسد بعملية عسكرية نفذها الثوار مستهدفين قوات الأسد في ريف إدلب الشرقي , واعترفت وزارة الدفاع الروسية بمقتل 47 جندياً من جيش النظام , وقالت “الجبهة الوطنية للتحرير” أن مقاتليها شنوا “عملية إغارة نوعية” على مواقع قوات الأسد في أبو دفنة في ريف إدلب الشرقي، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات منهم وإعطاب دبابة وعربة نقل جنود وتدمير مدفع ميداني عيار 130 مم واغتنام عدد من الأسلحة الخفيفة والذخائر , وأوضحت قناة “أورينت” أن الثوار نفذوا العملية بعد رصد حشود كبيرة من آليات وعناصر لقوات وميليشيات الأسد قرب “أبو دفنة ”
وأشارت إلى أن “هذه الحشود كانت تستعد لشن هجوم على المنطقة ، لتستبق الفصائل خطوتها وتبدأ بعملية نوعية على هذه الحشود|، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات منهم” , ونفذت فصائل الثورة السورية المسلحة خلال اليومين الماضيين هجومين واسعين على مواقع جيش النظام في ريف إدلب الشرقي ، وأسفرت العمليتين عن مقتل 10 عسكريا وإصابة 15 آخرين
وقالت وزارة الدفاع الروسية عن مقتل 47 عسكرياً جراء الهجمات التي شنتها “الجماعات المسلحة في سورية منذ 16 كانون الثاني يناير، بأسلحة من دول الناتو” , وقال مدير مركز حميميم الروسي اللواء يوري بورينكوف ، في بيان أصدره الأحد : “منذ 16 كانون الثاني يناير من العام الحالي تعرضت مواقع القوات الحكومية في منطقة إدلب لوقف التصعيد لهجمات من قبل التشكيلات المسلحة غير الشرعية 16 مرة. كما نفذت المجموعات الإرهابية خلال الفترة ذاتها 253 عملية قصف استهدفت البلدات والمدن المسالمة”.
وشدد بورينكوف على أن الأوضاع في المنطقة “لم تشهد تصعيدا مثل هذا منذ أيار مايو 2019” ، مشيرا إلى أن الهجمات منذ 16 كانون الثاني يناير أسفرت بشكل عام عن مقتل 47 عسكرياً وإصابة 77 آخرين , ولفت إلى أن “المسلحين، الذين استخدموا سابقا بشكل أساسي أسلحة وذخيرة يدوية الصنع مثل قواذف عبوات الغاز، كثفوا الآن استخدام أسلحة وذخيرة نظامية منشؤها دول الناتو”.
وتواصل فصائل الثوار تكبيد قوات الأسد خسائر بالأرواح والعتاد ، حيث نشرت “الجبهة الوطنية للتحرير”، أمس الأول، إحصائية لخسائر قوات الأسد خلال المعارك التي دارت ، الجمعة، مؤكدةً أنها قتلت 40 عنصراً وجرحت 40 آخرين ، إضافة لتدمير غرفة عمليات واستهداف 3 مجموعات من قوات النظام , وبحسب الإحصائية ، فإن الفصائل دمرت دبابتين واغتنمت اثنتين أخريين ، بالإضافة لاغتنام مستودع أسلحة ومدفع هاون ، ودمرت عربة بي ام بي واغتنمت أخرى