أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو دعم الولايات المتحدة لعملية السلام التي تقودها الامم المتحدة في سورية , وجدد بومبيو بحسب بيان للوزارة صدر أمس , الحاجة لان يلعب حلف شمال الاطلسي (ناتو) “دورا اكبر في المنطقة” , وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورغان اورتاغوس في بيان امس الأول ان بومبيو ناقش في اتصال هاتفي مع نظيره التركي مولود تشاويش اوغلو “التطورات في الشرق الاوسط” , و أعرب بومبيو، الاثنين، عن شعوره بالغضب لوقوع هجوم صاروخي جديد على قاعدة بلد في العراق ، داعيا بغداد إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم , وأصيب 4 جنود عراقيين بينهم ضابطان، مساء الأحد، جراء قصف بصواريخ كاتيوشا استهدف قاعدة عسكرية تستضيف جنودا أمريكيين شمالي البلاد .
وقال بومبيو في تغريدة على “تويتر” ، “غاضبون من التقارير التي تشير إلى وقوع هجوم صاروخي جديد على القاعدة الجوية العراقية. أصلي من أجل الشفاء العاجل للجرحى وأدعو حكومة العراق إلى محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم” , وينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي , وأكد بومبيو على ضرورة، وقف انتهاك السيادة العراقية من قبل الجماعات المسلحة , وسبق أن تعرضت القاعدة ذاتها لهجمات مماثلة آخرها، الخميس؛ حيث سقط صاروخان داخلها دون خسائر، بينما أصيب 3 جنود عراقيين بهجوم آخر قبل نحو أسبوع . وتتعرض قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا أمريكيين فضلا عن السفارة الأمريكية ببغداد إلى هجمات صاروخية متكررة على مدى الأسابيع الأخيرة، قتل في أحدها متعاقد مدني أمريكي قرب كركوك
وقال بومبيو ، الاثنين في لقاء في معهد هوفر في كاليفورنيا ، إن الولايات المتحدة ستعمل مع القادة العراقيين “لتحديد المكان الأنسب” بشأن نشر القوات الأميركية في البلاد، في أعقاب طلب من بغداد الأسبوع الماضي للاستعداد لسحب تلك القوات , وأضاف “سيتم في نهاية الأمر التوصل إلى حل لوضع قواتنا داخل العراق، وسنعمل مع الزعماء المنتخبين في العراق لتحديد المكان المناسب” , واتهم إيران بأنها ستفعل “كل ما بوسعها” لإنهاء التظاهرات التي تشهدها البلاد احتجاجاً على إسقاط القوات الإيرانية، عن طريق الخطأ، طائرة ركاب أوكرانية الأسبوع الماضي، مجدّداً تحذيراته لطهران من شن المزيد من حملات القمع.
وقال بومبيو : “نرى حالياً الإيرانيين وهم يخرجون إلى الشوارع بأعداد ضخمة رغم المخاطر الهائلة التي يواجهونها”. وأضاف أن “الولايات المتحدة تقف إلى جانبهم في مطالبتهم بالحرية والعدالة وفي غضبهم المبرّر ضد المرشد علي خامنئي” , وتابع وزير الخارجية الأميركي قائلا إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، كان يخطط لاستهداف سفارات أميركية في المنطقة، مشيرا إلى أن الرئيس دونالد ترمب نفذ سياسة الردع بقتله سليماني , وأضاف أن إيران أصبحت دولة ضعيفة بفضل سياسة إدارة ترمب، موضحا أنه “سبق وحذرنا إيران من أن قتل أي أميركي لن يمر من دون عقاب”.
وتابع قائلا: “حرمنا النظام الإيراني من موارده لوقف دعمه للميليشيات”، لافتا إلى أن “الاتفاق النووي منح ثروة للنظام الإيراني لدعم هذه الميليشيات” , وفي وقت سابق، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ، أن الرئيس ترمب ووزير الخارجية مايك بومبيو لديهما الثقة الكاملة بأن لديهما “التخويل القانوني بقتل سليماني” , وكشفت أن “اتخاذ القرار بقتل سليماني استغرق وقتا، ولم يتم بين ليلة وضحاها”، كاشفة أن “الإدارة ناقشت كل الاحتمالات، وعندما سنحت الفرصة بقتله تم التنفيذ .. كنا نعرف تحركات سليماني ما بين سورية والعراق ولبنان، وكان يخطط لمهاجمة أهداف أميركية”.