قال رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، الجمعة، إن هناك معلومات استخباراتية “مقنعة”، و”أدلة واضحة على أن سليماني كان يخطط لحملة عنف كبيرة ضد الولايات المتحدة في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة”، فيما لم يكشف ميلي عن طبيعة تلك التهديدات , وفي حديثه للصحفيين، مساء الجمعة، قال رئيس الأركان الأمريكي، إن التهديدات الإيرانية كانت وشيكة ، معتبرًا أن الإدارة الأمريكية “ستكون مهملة إذا لم تقم بخطوات لوقف ذلك”.
وعبر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، عن تفهم الولايات المتحدة الأمريكية لتبعات استهداف قاسم سليماني، مؤكدًا “نحن نفهم بالكامل المخاطر والنتائج الاستراتيجية لقتل القائد العسكري الإيراني”، وتابع “خطر التقاعس عن العمل يتجاوز خطر الفعل” , وحول توقيت ذلك الهجوم، قال ميلي، إن حجم ونطاق خطط وتهديدات سليماني، هو ما دفع الإدارة الأمريكية لاستهدافه , وفيما يتعلق بالهجمات المتوقعة على المصالح الأمريكية، أشار رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية إلى أنه “تم وضع القوات الأمريكية بمحطة في إيطاليا، في حالة تأهب وجاهزية إذا لزم الأمر لحماية السفارة الأمريكية في بيروت”
لافتًأ إلى أن القوات الأمريكية التي تم نشرها في الشرق الأوسط، الجمعة، هي لحماية السفارات والأفراد والبنى التحتية وليس القتال , واختتم ميلي، تصريحاته بالتأكيد على أن “كل شخص في الإدارة المعنية يدرك تمامًا التكاليف والمخاطر والنتائج، تم اطلاعهم عليها جميعًا” , وكان مسؤول عسكري أمريكي، في وقت سابق، الجمعة، قال لشبكة CNN ، إن الولايات المتحدة قررت نشر نحو 3 آلاف جندي أمريكي إضافي في الشرق الأوسط، تحسبا لأي تهديدات إيرانية
وفي وقت سابق أصدرت “البنتاغون” بيانا قالت فيه : “بتوجيه من الرئيس، اتخذ الجيش الأمريكي عملا دفاعيا حاسما، لحماية الأمريكيين في الخارج عبر قتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني المصنف كمنظمة إرهابية بالولايات المتحدة الأمريكية” , وأردفت البنتاغون في بيانها : “الجنرال قاسم سليماني وافق على الهجوم الذي استهدف السفارة الأمريكية في العراق هذا الأسبوع.. الضربة كانت تهدف لردع أي خطط هجوم مستقبلية لإيران.. الولايات المتحدة الامريكية ستستمر باتخاذ كل الخطوات الضرورية لحماية مواطنيها ومصالحها أينما كانت حول العالم.”
ووفقا لبيان البنتاغون فإن “الجنرال سليماني كان منخرطا بصورة نشطة بتطوير خطط لمحاجمة دبلوماسيين وجنود أمريكيين في العراق والمنطقة، الجنرال سليماني وفيلق القدس مسؤولان عن مقتل مئات الأمريكيين وقوات التحالف وجرح الآلاف الآخرين..” , وفي سياق متصل قال مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، إن الحكومة الأمريكية اتخذت قرارا “بتقدير يستند على معلومات استخباراتية” لتبرير شن غارة جوية ضد قاسم سليماني ، قائد قوة القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني
وأضاف بومبيو في مقابلة تلفزيوينة , إن قاسم سليماني كان “يعمل بنشاط على هجوم وشيك” في المنطقة، لافتا على أن الغارة الجوية “أنقذت حياة أمريكيين، العشرات إن لم يكن المئات منهم” , وقال بومبيو إن “التهديدات كانت في المنطقة” في رد على سؤال إن كانت تلمك المخاطر تهدد الأمن القومي الأمريكي، دون تقديم المزيد من التفاصيل، مشيرا إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي “ستبذل ما بوسعها” لنشر المعلومات الاستخباراتية في الأيام المقبلة , وردا على تصريحات مسؤولين فرنسيين بأن الهجوم “جعل العالم بخطر أكثر” قال بومبيو: “الفرنسيون مخطئون في ذلك.. العالم بات مكانا أكثر أمنا اليوم”.