لقي 9 مدنيين مصرعهم وجرح العشرات، اليوم الأربعاء، إثر قصف صاروخي استهدف الأحياء السكنية في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي.
وذكر الدفاع المدني السوري، أن ” 9 مدنيين قتلوا، وأصيب31 آخرين بينهم حالات حرجة، في حصيلة غير نهائية، بقصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية، استهدف السوق الشعبي في مدينة الباب”.
وأضاف في منشور على “الفيسبوك“، أن فرقه استجابت لمكان القصف وأسعفت عددا من المصابين وانتشلت الجثث وتعمل على تأمين المكان.
ويأتي هذا، فيما أطلقت المستشفيات والمراكز الصحية نداء لكافة الأهالي بمدينة الباب بالتوجه والتبرع بالدم في أقرب نقطة طبية بالمدينة.
كما تم تحويل بعض الحالات إلى مشفى مدينة الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي، نتيجة لكثرة الإصابات وعدم قدرة المستشفيات بمدينة الباب على استيعابها.
وعقب القصف على الباب، ردت مدفعية الجيش الوطني وقواعد الجيش التركي، على مصدر القصف الذي لم يتم تحديد مصدره حتى الآن، فيما إذا كان من قبل قوات النظام أو “قوات سوريا الديمقراطية”.
ويأتي القصف الذي شهدته مدينة الباب اليوم بعد إعلان وزارة الدفاع التركية استهداف وتدمير مواقع تابعة لـ”حزب العمال الكردستاني” في شمال شرق سوريا و منطقة سنجار العراقية، بواسطة مقاتلات حربية وطائرات مسيّرة.
تفجيرات وحوادث سابقة
وتضرب مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا هجمات، منها بالصواريخ، أو بسيارات ودراجات نارية مفخخة أو عبوات ناسفة، أو تفجير مستودعات ذخيرة ومراكز لبيع المحروقات.
ففي 25 من كانون الثاني الماضي، قُتل طفل وأصيب أربعة أطفال آخرون بانفجار داخل معمل لتصنيع مواد البناء على طريق الباب _ قباسين بريف حلب الشمالي الشرقي.
سبقه انفجاران، في 14 كانون الثاني الماضي، الأول عند كراج النقل في مدينة الباب أدى لمقتل مدني، والثاني في مدخل مدينة عفرين الشمالي، أدى لمقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين.
يذكر أن فصائل المعارضة السورية، سيطرت على مدينة الباب بريف حلب الشمالي منذ شباط 2017، وذلك بعد معارك ضد تنظيم “داعش”، ضمن عملية “درع الفرات” التي أطلقها الجيش التركي عام 2016.