كشف “رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي” بسوريا، الدكتور زاهر حجو، عن تسجيل 872 حالة عنف ضد المرأة السورية خلال النصف الأول من 2022، مايعني انخفاضاً بنسبة 30 بالمئة عن العام الماضي.
ونقلت إذاعة “ميلودي إف إم” المحلية عن حجو قوله، أمس الأول، إن عدد المعاينات المسجلة في الطب الشرعي بلغت 1741 خلال النصف الأول من العام، ليكون عدد المعنفات 872 تقريبا، لافتاً إلى أن السيدة الواحدة تخضع لأكثر من معاينة، وأن درجة الأذى تتفاوت من البسيطة حتى الموت.
حلب تتصدر حالات التعنيف الأسري
واحتلت حلب صدارة حالات العنف بجميع أنواعه ضد المرأة بـ 278 حالة عنف جسدي وجنسي، ثم السويداء بـ225، و دمشق 183 حالة، وحمص 100، لافتا إلى وجود الكثير من الحالات التي لا ترد للقضاء.
ولفت إلى أن المرأة لا تلجأ للقضاء والطب الشرعي إلا بعد تكرر الاعتداءات حتى تصبح شديدة، حيث تحدث عن وفاة سيدة جراء تعرضها للضرب المبرح على يد زوجها، مشيرا إلى أن عائلتها حاولت التغطية على الموضوع، لكن الطب الشرعي اكتشف ما حدث.
وأضاف أن زوج الضحية، ترك زوجته تعاني لفترة حتى انتهى بها المطاف مفارقة للحياة، و كان عليها كل “أنواع الكدمات والإصابات الممكنة في كامل جسدها”،.
العنف ضد المرأة
والعنف ضد المرأة هو انتهاك لحقوق الإنسان تعاني منه أكثر من 70% من النساء في العالم، بحسب الأرقام الأممية، ينتج عنه التمييز ضد المرأة قانونيًا وعمليًا.
تعرّف الأمم المتحدة العنف الممارس ضد المرأة بأنه “أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه، أو يرجّح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل، أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة”.
وتتحدث دراسة صدرت عن “الهيئة السورية لشؤون الأسرة”، وشملت 5000 أنثى أعمارهن تعدت الثامنة عشر، أن 45.1 بالمئة يتعرضن للتهديد بالضرب أو توجيه اللكمات، بينما تتعرض 29.6 بالمئة من النساء للدفع أو الإمساك بقوة، أما الضرب المبرح والركل بالرجل تتعرض له خمس النساء، فيما بينت الدراسة أن 68 بالمئة من المعنفين هم الأزواج.