نشر موقع “vatican news“، اليوم الخميس، تقريرا في ذكرى اختطاف الأب باولو دالوليو قبل 8 سنوات في مدينة الرقة شمال سوريا، والذي مازال مصيره مجهولاً.
وعرض الموقع مبادرات لإحياء ذكراه والتأكيد على أهمية تعزيز الحوار واللقاء، وهي قيم كان يسعى الأب دالوليو إلى تعزيزها من خلال الرسالة التي كان يقوم بها في سوريا.
ووفق ما ذكره الموقع من معلومات، عُرف عن الأب باولو أنه كان صديقًا حقيقيًا للشعب السوري، وكان يتمتع بالقدرة على الإصغاء، ويحب التعرف على من يختلفون عنه، و”هذه الصفات مكّنته من حمل النور إلى أماكن كانت تسودها العتمة”.
شقيقته تتحدث عنه
وتحدثت فرانشيسكا، وهي شقيقة الأب قبل أيام لوسائل إعلام إيطالية، أن “باولو مغامر وشجاع، سلم نفسه إلى الله، حتى لو كان يشكل خطرًا عليه، وعندما اندلعت الحرب أراد العودة إلى سوريا، إذ أظهر منذ الصغر قدرته الكبيرة على التواصل مع الجميع”.
وفي وقت سابق، طالبت منظمة “هيومن رايتس ووتش” بتقرير لها في شهر آب من 2020 استئناف الجهود للعثور على مخطوفي تنظيم “داعش”.
وذكر التقرير أنه خلال فترة حكم التنظيم في سوريا، ارتكبت الجماعة المسلحة انتهاكات مروعة بحق السكان المدنيين.
وتجلت هذه الانتهاكات بخطف وإعدام آلاف الأشخاص الذين أخذتهم من منازلهم ونقاط التفتيش وأماكن عملهم، كما استهدف التنظيم الأشخاص الذين اعتبرهم عقبة أمام تمدده أو الذين يقاومون حكمه.
وأشار التقرير إلى 11 مختطفًا على يد التنظيم، بينهم الأب باولو دالوليو الذي كان يبلغ 64 عامًا حينها.
وكان الأب باولو مؤيدًا لحراك الشعب السوري ضد النظام السوري، ودخل الرقة من الحدود التركية أواخر تموز من عام 2013، وشارك في تظاهرة مطالبة بالحرية وإسقاط النظام.
سبق ذلك طلبه لقاء مع قياديين في تنظيم “داعش” الذي لم يكن بعد قد أعلن سيطرته على مدينة الرقة، وذلك للتوسط للإفراج عن صحافيين أجانب، ليدخل مقر التنظيم دون أن يخرج منه.