قصفت قوات النظام السوري مدينة الحراك في ريف درعا الشرقي، مساء السبت، بقذائف الهاون مما أدى إلى سقوط 8 جرحى بين الأهالي، وسط اشتباكات ليلية عنيفة على حاجزين لقوات النظام في المنطقة.
وتحدث موقع “تجمع أحرار حوران”، عن سقوط 8 جرحى بينهم إصابتان بحالة خطرة في صفوف المدنيين نتيجة قصف قوات النظام بقذائف الهاون من عيار 120 على مدينة الحراك في ريف درعا الشرقي.
وأضاف الموقع أن قصفاً آخر بقذائف “الفوزديكا” استهدف بلدة المليحة الشرقية مصدره قوات النظام المتمركزة في تل الخاروف شرق بلدة ناحتة.
وتزامن القصف مع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة بين مجهولين وقوات النظام على حاجزين عسكريين، أحدهما وسط بلدة المليحة الغربية، والثاني يقع قرب بوابة اللواء 52 ميكا شرقي درعا.
وضع أمني هش رغم “التسويات”
ورغم التسويات الأمنية في محافظة درعا، إلا أن الوضع الأمني مازال هشاً، حيث تشهد المحافظة بشكل شبه يومي عمليات تفجير سيارات مفخخة أو عبوات ناسفة، أو اغتيال شخصيات في المعارضة المسلحة سابقا، وأحيانا أخرى لمدنيين.
وغالبًا تُنسب العمليات إلى ”مجهولين”، في حين تتعدد القوى المسيطرة والتي تتصارع مصالحها على الأرض، ما بين إيران وروسيا والنظام.
وأجرت اللجنة الأمنية في درعا في الفترة ما بين شهري أيلول وتشرين الأول الماضي عمليات “تسوية” في مدينة درعا ومعظم مناطق المحافظة، تمت خلالها تسوية وضع عدد من المنشقين عن النظام والمدنيين.
وتبع ذلك دخول محافظة درعا في مرحلة توزع نفوذ جديد للسيطرة بين مخابرات النظام، والتي يتوزع ولاؤها بين إيران وروسيا.
اقرأ أيضاً درعا بعد “التسويات”.. إنهاء عمل اللجنة الأمنية وتقاسم نفوذ جديد
مقتل 309 أشخاص في درعا العام الماضي
وكان وثّق “مكتب توثيق الشهداء في درعا” مقتل 309 شخصاً من أهالي المحافظة خلال عام 2021.
وتحدث التقرير عن مقتل 89 شخصًا في محافظة درعا خلال النصف الثاني من العام الماضي، أي مانسبته 28% من مجموع عدد القتلى خلال العام.
وحدث خلال عام 2021، 508 عمليات ومحاولات اغتيال، ووقعت 62% من إجمالي العمليات والحوادث الموثقة في ريف درعا الغربي، و 29.5% في ريف درعا الشرقي، و 8% في مركز مدينة درعا.