سجل شهر تموز الماضي، مقتل 71 شخصاً في درعا والسويداء جنوب سوريا، في ظل الفلتان الأمني الذي تشهده المحافظتين، وذلك وفق ما وثقت شبكات حقوقية وإعلامية.
قتلى درعا
ووثق تجمع أحرار حوران، أمس الأول مقتل 44 شخصاً في محافظة درعا، بينهم سيدتان وطفل، قتلوا جراء قصف قوات النظام وانفجار عبوة ناسفة وانفجار مخلفات الحرب.
وأحصى التجمع 32 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 30 شخصاً، وإصابة 17 آخرين بجروح متفاوتة، ونجاة 5 من محاولات الاغتيال.
وجرت معظم عمليات ومحاولات الاغتيال التي تم توثيقها في شهر تموز الماضي، بوساطة إطلاق النار بأسلحة رشاشة روسية من نوع “كلاشينكوف”، باستثناء عمليتين بوساطة عبوة ناسفة.
وعادة لا تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن عمليات الاغتيال التي تحدث في محافظة درعا، لتسجّل تلك العمليات تحت اسم مجهول، في وقتٍ يتهم فيه أهالي وناشطو المحافظة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية بالوقوف وراءها.
27 قتيلاً في السويداء
وبالانتقال إلى السويداء، قالت شبكة “السويداء 24” إن عدد ضحايا العنف في محافظة السويداء، خلال شهر تموز الماضي، بلغ 63 شخصاً بين قتيل وجريح.
وأفادت الشبكة بأن 27 شخصاً قتلوا، وأصيب 36 آخرون بجروح، من جراء حوادث عنف متفرقة شهدتها المحافظة خلال الشهر الماضي.
ولفتت إلى أن غالبية القتلى هم من الميليشيات المرتبطة بمخابرات النظام العسكرية، بقيادة راجي فلحوط، حيث قُتل 17 عنصراً منها، في اشتباكات مع فصائل محلية، سقط خلالها 6 مقاتلين من الأخيرة.
كما وثقت “السويداء 24” مقتل عنصر واحد من قوات النظام إثر إطلاق نار، في حادثة منفصلة بالمدينة.
وسجلت الشبكة مقتل 3 أشخاص مدنيين، خلال شهر تموز، اثنين من الذكور، وامرأة واحدة، قتلوا في ظروف مختلفة: المرأة على يد زوجها في جريمة جنائية، والذكور الاثنين، قتلا على أيدي مسلحين مجهولين، في حادثتين منفصلتين.
وشهدت محافظة السويداء، خلال تموز الماضي توتراً أمنياً، انتهى بالقضاء على ميليشيا راجي فلحوط، في حين تمكن الأخير من الفرار عقب مقتل واستسلام معظم أفراد مجموعته المسلحة بعد اشتباكات مسلحة امتدت ليومين.