لقي 7 مدنيين بينهم أطفال مصرعهم، وجُرح آخرون إثر قصف جوي روسي استهدف ريف مدينة جسر الشغور غرب محافظة إدلب.
وقال الدفاع المدني السوري، إن 7 مدنيين بينهم أربعة أطفال من عائلة واحدة قُتلوا، وجُرح 12 آخرون بينهم ثمانية أطفال، باستهداف روسي لمزرعة خاصة بتربية الدواجن يقطنها مهجرون على أطراف قرية الجديدة، ومنازل مدنيين على أطراف قرية الجانودية، في ريف إدلب الغربي.
وتزامن الاستهداف الروسي، مع قصف مدفعي مصدره قوات النظام السوري، استهدف عددًا من السيارات المدنية التي كانت تعمل بنقل الرمال ومواد البناء في قرية المزرعة بجبل الزاوية جنوب المحافظة واقتصرت الأضرار على المادية.
القصف الأعنف منذ نيسان الماضي
ويعد قصف قوات النظام لريف جسر الشغور، هو الأعنف لجهة الخسائر البشرية في منطقة إدلب، منذ نيسان الماضي.
كانت فرق الدفاع المدني استجابت خلال الربع الأول من العام الجاري، لـ 130 هجوماً جوياً ومدفعياً تركزت على منازل المدنيين والمباني العامة والمنشآت الحيوية والخدمية والتي تعد مصدر رزقٍ لآلاف العائلات في شمال غرب سوريا.
وأحصت فرق الدفاع المدني السوري 80 هجوماً صاروخياً ومدفعياً شنته قوات النظام وروسيا على مناطق متفرقة في أرياف إدلب وريف حلب الغربي، كما استجابت لـ 29 هجوماً جوياً من الطائرات الروسية.
ويأتي القصف الروسي، بعد أيام من اختتام القمة الثلاثية لرؤساء “الدول الضامنة” لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) في العاصمة الإيرانية طهران، والتي أصدرت بياناً ختامياً تضمّن ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض في منطقة “خفض التصعيد” في إدلب.
مستقبل التهدئة في إدلب
وتخضع إدلب لاتفاق وقف إطلاق النار بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم 5 آذار 2020.
ومع ذلك، ما تزال تركيا وروسيا غير قادرتين على تحويل التفاهم حول إدلب إلى اتفاق مُستدامٍ؛ بسبب استمرار الخلافات الثنائية حول العديد من القضايا، كالانتشار العسكري ومكافحة الإرهاب وحركة التجارة والنقل، بحسب تحليل لمركز “جسور” للدراسات.
ولم تنقطع الخروقات والتصعيد منذ توقيع البروتوكول، حتى وصلت إلى استهداف متكرّر للمرافق المدنية والطبية والاقتصادية، عدا المنشآت العسكرية؛ حيث تم قصف 4 مواقع للتدريب والتسليح تابعة لفصائل المعارضة خلال العامين السابقين.