كشف تقرير حقوقي عن وجود 7 سجون استخدمها تنظيم “داعش” لاحتجاز معتقلين غربيين وسوريين بين عامي 2012 و2015، من خلال اعتراف عنصرين من “البيلتز”.
وقال المركز السوري للعدالة والمساءلة في تقريره، أمس الأول، إن المعلومات التي جمعها في أثناء الدعاوى القانونية الجنائية المرفوعة ضد فرقة “بيتلز” داعش، والمقابلات اللاحقة التي أجريت مع عضو التنظيم المُدان أليكساندا كوتي أدت إلى معلومات جديدة تؤكد وجود هذه السجون.
معتقلات للأجانب وللعامة
وحدد التقرير، الموقع الجغرافي الدقيق أو التقريبي لسبع منشآت اعتقال، والتسلسل الزمني للأحداث التي جرت فيها، مشيرًا إلى أن بعضها كان مخصصًا للمعتقلين الأجانب بينما خُصص البعض الآخر لاعتقال “عامة الناس”.
وتوصل المركز إلى تفاصيل حول إعدام نحو 14 شخصًا وتحديد الموقع التقريبي الذي دُفن فيه ستة منهم.
وكشف التقرير، عن أن سجن الشيخ نجار الأمني شرق مدينة حلب، بالإضافة إلى مواقع لم تكن معروفة من قبل مثل سجن المنصورة على ضفة النهر في محافظة الرقة، من أبرز سجون “داعش” في تلك المرحلة.
وأشار التقرير إلى أنه في كانون الثاني 2014 وفي خضم نقل عناصر داعش والمعتقلين لدى التنظيم إلى خارج حلب، احتُجز رهائن أجانب في موقع المنصورة قرب الرقة، وأفادوا أنهم رأوا مقبرة واحدة على الأقل خلال فترة وجودهم هناك.
أهمية المعلومات
ويخطط المركز السوري لاستخدام هذه المعلومات لدعم التحقيقات الجارية بهدف الكشف عن مصير الأشخاص المفقودين والمختفين في الأراضي التي خضعت لسيطرة “داعش” في السابق.
و قال المدير التنفيذي للمركز السوري للعدالة والمساءلة، محمد العبد الله، “إن الكم الهائل من الأدلة التي تحتفظ بها السلطات القانونية يمكن أن يعزز البحث عن الأشخاص المفقودين والمختفين ويؤدي في النهاية إلى وضع خاتمة للأحزان لآلاف العائلات التي تريد ببساطة معرفة مصير ذويها”.
حيث طلب التقرير من السلطات القانونية في الولايات المتحدة وأوروبا، مشاركة الأدلة التي يتم جمعها في المحاكمات الجارية لأعضاء تنظيم “داعش”، مؤكداً على أهميتها.
يذكر أن خلية “البيتلز” التي ضمت 4 عناصر من تنظيم داعش، احتجزت رهائن غربيين في سوريا بين 2012 و2015، ويتهم أعضاؤها بالإشراف على احتجاز ما لا يقلّ عن 27 صحفياً وعاملاً في المجال الإنساني قدموا من دول عدة.
وسُميت “البيلتز” بهذا الاسم نسبة إلى الفريق الغنائي البريطاني الشهير، والذي يعد من أبرز المقاتلين البريطانيين في صفوف التنظيم.