وثق فريق منسقي استجابة سوريا، اليوم الأحد، 64 حالة انتحار شمال غرب سوريا منذ بداية العام 2022، 37% منها تعود لنساء.
وذكر الفريق في بيان، أن النساء تُشكل نسبة 37% من حالات الانتحار و42% من الحالات الفاشلة، أما الأطفال فتشكل نسبة 32% من الحالات.
وأضاف الفريق بأن 78 بالمئة من حالات الانتحار هي لأشخاص من ذوي التعليم المتوسط والابتدائي.
ووفق البيان، فإن أبرز المواد المستخدمة في عمليات الانتحار هي الجرعات الزائدة من المواد الطبية، واستخدام حبوب الغاز الذي تشكل نسبة 52% من حالات الانتحار والتي من المفترض أن تطبق قوانين صارمة ببيعها وشرائها.
ازدياد حالات الانتحار في العامين الأخيرين
فيما تحدثت بيانات جمعتها “لجنة الإنقاذ الدولية” في تموز 2021، عن أن 93% من الناس في الشمال السوري يعتقدون أن عدد حالات الانتحار ارتفع مع زيادة ملحوظة، خاصة بعد النزوح الجماعي للسكان في ريف إدلب من أواخر عام 2019 إلى أوائل عام 2020.
وأفاد 67% من المشاركين في الاستطلاع أن الحالات ارتفعت بسبب العنف المنزلي، وتحديدًا ضد النساء، وقال 63% آخرون إنه كان بسبب ضائقة مالية أو فقدان الممتلكات.
بينما 53% منهم اعتبروا أن ذلك يعود إلى فقدان الأمل في ظل الأزمة المستمرة وتدهور الأوضاع، كما تم تحديد زواج الأطفال على أنه سبب رئيس لقيام الفتيات على وجه الخصوص بالانتحار.
النساء الأكثر انتحاراً
وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة انتحار النساء في سوريا هي الأعلى في الشرق الأوسط، حيث ارتفعت بشكل كبير مع انتشار جائحة كورونا وفرض الحجر الصحي، حيث ازداد تعنيف النساء وتفاقمت مشاكل الأسر وانتهت بعضها بنهاية مأساوية.
ووفق أخصائيين نفسيين، يتوجب على المنظمات الإنسانية، ولا سيما المعنية بشؤون المرأة والطفولة، تكثيفها عقد ندوات حوارية واطلاق حملات توعية حتى داخل المخيمات، والتنسيق مع مراكز نفسية لمعالجة الحالات المرضية، وتوعية الأسر بضرورة مراقبة أبنائهم ومتابعة صحتهم النفسية.