أعلنت منظمة الهجرة الدولية، عن أن نحو 600 مهاجر غرقوا في البحر المتوسط، أثناء محاولتهم الوصول من تونس وليبيا إلى أوروبا، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، وهو أعل رقم منذ عام 2014، في ظل الأزمات الاقتصادية التي تجتاح العالم.
وقالت المنظمة، أمس الخميس، إن السلطات التونسية أنقذت 30 شخصاً، ممن كانوا على متن قارب خشبي كان يقل أكثر من مئة شخص، انقلب قرب جزيرة قرقنة جنوب شرقي البلاد بسبب سوء أحوال الطقس، مضيفة أن 75 ما زالوا في عداد المفقودين، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وسقط عشرات اللاجئين والمهاجرين في المياه بينما كانوا يكافحون للتشبث بالقارب المقلوب قبالة سواحل تونس، في حين تمكنت فرق منظمة “أوبن آرمز” غير الحكومية من إنقاذ نحو 110 أشخاص.
ونقلت الوكالة عن رئيسة قسم حماية المهاجرين في منظمة الهجرة الدولية، أليس سيروني، قوله، إن “حوادث مميتة لا تزال تقع في طريق الهجرة وسط البحر المتوسط، والذي يمتد بين ليبيا وتونس”.
حالات غرق مستمرة
وتكررت حالات غرق العديد من المهاجرين قبالة السواحل التونسية والليبية مع زيادة وتيرة محاولات العبور إلى أوروبا من تونس وليبيا باتجاه إيطاليا.
حيث أعلنت البحرية الليبية قبل عدة أيام، عن أن دوريات خفر السواحل تمكنت من انتشال جثث أربعة مهاجرين (ثلاث نساء ورجل) وإنقاذ 12 جميعهم سوريون، فيما بقي ثلاثة مفقودين، “بعدما انقلب قارب يقل مهاجرين غير قانونين شمال غرب ليبيا”.
وفي بداية شباط الماضي، توفي 19 مهاجرًا جراء البرد في ولاية أدرنة التركية، بعد أن أعادتهم قوات حرس الحدود اليونانية إلى منطقة إبسالا التركية الحدودية مع اليونان.
وكانت منظمة “مير ليبريوم” الحقوقية الألمانية، اتهمت كلًا من اليونان ووكالة الحدود الأوروبية (فرونتكس) بممارسة العنف ضد طالبي اللجوء في بحر إيجة، محذرة من أن انتهاكات حقوق الإنسان من قبلهما في تزايد.
3 آلاف مهاجر غرقوا العام الماضي
كانت الأمم المتحدة، كشفت عن أن أكثر من 3 آلاف مهاجر لقوا حتفهم في البحر خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا سواء عبر البحر الأبيض المتوسط أو المحيط الأطلسي.
وقالت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، في تقرير أواخر نيسان الماضي، إن هذه الحصيلة هي ضعف تلك المسجلة في عام 2020.
وتوزعت أماكن حالات الفقدان أو الوفاة غرقا بحسب التقرير، بواقع 1924 شخصًا في طرق وسط المتوسط وغربه، بينما قضى 1153 شخصًا إضافيًا أو فُقد أثرهم في الطريق البحري بشمال غرب إفريقيا المؤدي إلى جزر الكناري.
يذكر أن سوريا تتصدر قائمة أعداد الدول المصدرة للاجئين في العالم بنحو 6.8 مليون لاجىء سوري.
ووصل نحو مليون شخص، معظمهم من السوريين، إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2015 من طريق تركيا والجزر اليونانية القريبة، في ظل ذروة اللجوء حينها إلى القارة الأوروبية.